دراسة تكشف فوائد الأحماض الأمينية في تقليل ألم العضلات
أظهرت دراسة علمية جديدة أن الأحماض الأمينية متفرعة السلسلة (BCAAs) يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تسريع عملية التعافي العضلي بعد التمارين الشاقة، من خلال تقليل مستوى تلف الأنسجة العضلية والتخفيف من حدة الألم الذي يتبع التدريب.
وتتكوّن هذه الأحماض من ثلاثة أنواع أساسية هي ليوسين وآيزوليوسين وفالين، وهي أحماض لا يستطيع الجسم إنتاجها ذاتيًا، ما يستوجب الحصول عليها عبر الغذاء أو المكملات الغذائية.
وتُستخدم عادة في شكل مسحوق يُمزج مع الماء أو المشروبات الرياضية، ويتم تناولها بعد التمرين لدعم عملية بناء البروتين داخل العضلات.
علاقة الأحماض الأمينية بالتعافي
وأوضح الباحثون أن تناول الأحماض الأمينية خلال ساعة إلى ساعتين بعد التمارين يساعد على إعادة توازن الجسم وتعويض ما فقده من عناصر أساسية خلال النشاط البدني.
وأثبتت نتائج الدراسة أنها تقلل بدرجات تتراوح بين الطفيفة والمتوسطة من ألم العضلات الناتج عن الإجهاد.
كما تبين أنها تخفض مستويات إنزيم الكرياتين كيناز، وهو مؤشر حيوي يدل على مقدار الضرر الذي تتعرض له الأنسجة العضلية أثناء الجهد البدني.
لكن الدراسة المنشورة في مجلة "Journal of the American Nutrition Association" أوضحت أن مكملات الأحماض الأمينية لم تُحدث تأثيرًا واضحًا على القوة العضلية أو أداء الرياضيين بعد التمارين، كما لم تسجل تغيرًا كبيرًا في مؤشرات أخرى.
وبيّنت الأبحاث أن الجرعات الأعلى من الأحماض الأمينية أظهرت نتائج أفضل في تقليل شعور التعب والألم مقارنة بالجرعات المنخفضة، إلا أن الخبراء شددوا على ضرورة تحديد الكمية المناسبة لكل فرد تبعًا لمستوى لياقته وطبيعة نشاطه الرياضي.
وأكدت الدراسة أن الأحماض الأمينية متفرعة السلسلة تعد من العناصر الأساسية لبناء البروتين العضلي ودعم عملية التعافي بعد الجهد البدني، لكنها لا تُعد بديلًا عن النظام الغذائي المتوازن الغني بالبروتينات الطبيعية.
ورغم النتائج الإيجابية، دعا الباحثون إلى إجراء دراسات أعمق وأكثر شمولًا لمعرفة التأثيرات طويلة المدى لهذه المكملات على الرياضيين، خاصة فيما يتعلق بتحسين الأداء العام والقدرة على التحمل.
وأضافوا أن المكملات يمكن أن تكون فعالة في تقليل الألم وتسريع التعافي، لكنها ليست وسيلة لزيادة الكتلة العضلية أو القوة البدنية بشكل مباشر.
