ليس التكرار وحده كافيًا.. دراسة تكشف قوة التنوع في التمارين
أظهرت دراسة جديدة أن التدريب المتنوع، الذي يجمع بين أكثر من نوع من التمارين مثل تمارين القوة والتمارين الهوائية، يُعد من أهم الأنماط الرياضية لتحسين اللياقة وزيادة القدرة على التحمل.
وأوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة Journal of Nutrition, Health, and Aging، أن هذا النوع من التدريب لا يقتصر على الرياضيين فقط، بل يمكن أن يساعد أيضًا كبار السن على استعادة نشاطهم وتحسين حالتهم الجسدية بشكل واضح خلال بضعة أشهر من الممارسة المنتظمة.
شارك في البحث 163 شخصًا من كبار السن، خضعوا لبرنامج تدريبي استمر 24 أسبوعًا، ينقسم إلى ثلاث مجموعات:
مجموعة مارست تمارين القوة والتحمل فقط.
مجموعة أدت تمارين التنفس والحيوية المستوحاة من التقاليد الصينية.
ومجموعة ثالثة جمعت بين النوعين في تمارين هجينة متنوعة.
وتم قياس مؤشرات مثل قوة العضلات، وسرعة المشي، والتوازن، والتحمل قبل وبعد انتهاء البرنامج. وكانت أفضل النتائج من نصيب المجموعة التي جمعت بين الأنواع المختلفة من التمارين.
أهمية التنويع بين التمارين الرياضية
بينت النتائج أن المشاركين في برنامج التدريب المتنوع حققوا أكبر تحسن في اللياقة العامة وسرعة المشي والتوازن، كما أظهر حوالي 42% من المشاركين تحسناً كبيراً لدرجة أنهم لم يعودوا يعانون من الضعف الجسدي بعد انتهاء فترة التدريب.
أشارت الدراسة إلى أن الفوائد لم تقتصر على كبار السن فقط، بل إن هذا النوع من التدريب يمنح الجسم توازناً بين القوة والمرونة ويقلل خطر الإصابات الناتجة عن التمارين المتكررة. وقال الباحثون إن دمج أنواع مختلفة من التمارين خلال الأسبوع أو في الجلسة نفسها يعطي نتائج أسرع وأكثر استدامة على مستوى اللياقة والصحة العامة.
يؤكد الخبراء أن التنوع في التمارين مثل الدمج بين الجري أو الدراجة مع تمارين المقاومة أو الأوزان هو أفضل وسيلة للوصول إلى لياقة متوازنة وصحة بدنية أفضل. ويُوصى بممارسة التدريب المتنوع بانتظام لتحفيز الجسم وتحسين الطاقة العامة ومقاومة التعب والضعف الجسدي مع التقدم في العمر.
