كيف يساعد الشاي الأخضر في تسريع التعافي بعد التمارين؟
يمكن لشرب الشاي الأخضر أو شاي الماتشا أن يساهم في تحسين التعافي البدني بعد التمارين الرياضية، إذ يساعد تناوله المنتظم على ترطيب الجسم ودعم توازن السوائل، ويُحتسب ضمن كمية المياه اليومية التي يحتاجها الجسم.
كما أن استهلاك الشاي بكميات طبيعية لا يؤدي إلى الجفاف كما كان يُعتقد سابقًا، بل قد يشكّل بديلاً صحيًا ومنعشًا لتعويض السوائل بعد التمرين، خاصة لدى الرياضيين والأشخاص النشطين بدنيًا خلال فترات الاستشفاء.
وجاءت هذه النتائج استنادًا إلى دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nutrition and Food Technology، أعدّها باحثون متخصصون في مجال التغذية وعلوم الغذاء.
الفوائد الخلوية لمضادات الأكسدة في الشاي
وأكدت الدراسة أن الفوائد الأكثر بروزًا للشاي الأخضر والماتشا تكمن في محتواهما العالي من مضادات الأكسدة، وهي مركبات طبيعية تساهم في الحد من آثار الإجهاد التأكسدي الناتج عن التمارين المكثفة. هذه المركبات تساعد على حماية خلايا الجسم من التلف وتعزز تجددها سريعًا بعد النشاط البدني.
وأظهرت نتائج البحث أن الشاي الأخضر يعمل على تحسين عملية التعافي دون أن يؤدي إلى تغيرات كبيرة في القوة العضلية أو الأداء الرياضي.
ومع ذلك، فإن التأثير الإيجابي على المزاج والاسترخاء يعزز من استعداد الشخص للعودة إلى التمرين في وقت أقصر.
كما لاحظ الباحثون أن الأنواع منخفضة الكافيين من الشاي الأخضر تساعد أيضًا في تحسين جودة النوم، ما ينعكس بدوره على الأداء الجسدي في اليوم التالي من التمارين.
العلاقة بين تناول الشاي والدهون في الجسم
وبيّنت الدراسة أن تناول ما بين فنجانين إلى ثلاثة فناجين من الشاي الأخضر أو الماتشا يوميًا يرتبط بانخفاض طفيف في مستويات الدهون بالجسم، وتحسين معدل حرق السعرات الحرارية على مدى زمني طويل.
وعلى الرغم من أن التأثير ليس كبيرًا من الناحية الإحصائية، فإنه يُعدّ مؤشراً إيجابيًا على دور الشاي كعامل مساعد في تحسين اللياقة العامة.
وشدد الباحثون على أن الشاي الأخضر ليس بديلًا عن النظام الغذائي المتوازن أو التمارين المنتظمة، لكنه مكمل طبيعي يمكن أن يعزز نتائج أسلوب الحياة الصحي. فبفضل محتواه من مضادات الأكسدة وقلة سعراته، يمثل خيارًا مثاليًا لمن يرغبون في الجمع بين المتعة والفائدة الصحية بعد مجهود بدني.
