الماتشا يتفوق غذائيًا على الشاي الأخضر.. فهل هو الخيار الأمثل؟
كشف تقرير حديث نشر في موقع «فيريويل هيلث» عن فروقات جوهرية بين الماتشا والشاي الأخضر، رغم أن كليهما يُستخلصان من نفس النبتة، الكاميليا سينينسيس. التقرير أشار إلى أن طريقة الزراعة والتحضير تلعب دورًا كبيرًا في تحديد القيمة الغذائية لكل مشروب، مما ينعكس على تأثيره الصحي.
من حيث الطاقة، يحتوي الماتشا على كميات أكبر من الكافيين تتراوح بين 18.9 و44.4 ملغ لكل غرام، مقارنة بالشاي الأخضر الذي يحتوي على 11.3 إلى 24.67 ملغ. هذا يمنح الماتشا دفعة طاقة أقوى، خاصة أنه يُستهلك بكامل أوراقه المطحونة وليس فقط منقوعها.
أما في ما يتعلق بالتركيز الذهني، فكلا المشروبين يحتويان على الثيانين والكافيين ومضادات الأكسدة، وهي تركيبة تدعم اليقظة والانتباه. لكن الماتشا يتميز بتركيز أعلى من الثيانين والكاتيشينات، مما يجعله أكثر فعالية في دعم وظائف الدماغ والوقاية من الأمراض العصبية التنكسية.
فوائد الماتشا والشاي الأخضر لصحة القلب
الماتشا أم الشاي الأخضر؟ أيهما أكثر فائدة لصحة القلب؟ بحسب التقرير، يرتبط كلا المشروبين بخفض مستويات الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وذلك بفضل مركب EGCG، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية. إلا أن الماتشا يحتوي على نسب أعلى من هذا المركب، ما يمنحه تأثيرًا قلبيًا وعائيًا أكثر فعالية.
اقرأ أيضاً 6 أسباب تدفعك الى شرب الشاي الأخضر
طريقة التحضير تلعب دورًا في هذه الفروقات؛ فالماتشا يُحضّر بطحن الأوراق المزروعة في الظل إلى بودرة تُخفق في الماء، بينما يُحضّر الشاي الأخضر بنقع الأوراق المزروعة تحت الشمس ثم التخلص منها. هذا يعني أن الماتشا يوفر تركيزًا غذائيًا أعلى لأنه يستهلك الورقة كاملة، مما يعزز محتواه من الفيتامينات والمركبات النشطة.
هل الماتشا والشاي الأخضر آمنان للاستهلاك؟
التقرير يؤكد أن كلا المشروبين آمنان عند تناولهما باعتدال، لكن الإفراط في الكافيين قد يؤدي إلى أعراض مثل القلق، خفقان القلب، واضطرابات النوم. يُنصح بعدم تجاوز 400 ملغ من الكافيين يوميًا، و200 ملغ خلال الحمل أو الرضاعة.
كما قد يتفاعل كل من الماتشا والشاي الأخضر مع بعض الأدوية، مثل المنشطات، أدوية النوم، مكملات الحديد، وحاصرات بيتا، مما يستدعي استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل الاستخدام المنتظم.
