دراسة تكشف مفاجأة عن تأثير ممارسة الأباء للتمارين الرياضية على أطفالهم
كشف دراسة جديدة أن عادات ممارسة الرياضة لدى الأب قد تؤثر بشكل إيجابي على صحة ولياقة أطفالهم المستقبليين حتى قبل ولادتهم، حيث أظهرت الدراسة أن التمرينات التي يمارسها الأب قد تترك تأثيرًا بيولوجيًا يمتد للأجيال القادمة.
نُشرت دراسة في Cell Metabolism أظهرت أن ذكور الفئران التي خضعت لبرنامج تدريبي على التحمل قبل التزاوج أنجبوا فئرانًا أبناؤها لم يمارسوا التمارين من قبل، لكنهم أظهروا تحسنًا واضحًا في لياقتهم البدنية. فقد تمكن هؤلاء الأبناء من الجري لمسافات أطول، واستفادوا من قدرة أفضل على استهلاك الطاقة، وكانوا أكثر مقاومة للإجهاد الأيضي مقارنة بأبناء الآباء غير الرياضيين.
دور الحمض النووي في نقل الفوائد الرياضية
دراسة الحمض النووي للسائل المنوي للآباء أظهرت أن التمرين الرياضي قد يعدل بعض الجزيئات الصغيرة فيه، عندما قام الباحثون بحقن جرعة من الميكرو RNA المرتفعة بعد التمرين في الأجنة التي تم إنشاؤها بواسطة آباء غير نشطين، أظهرت هذه الأجنة نفس التحسن في اللياقة البدنية والصحة الأيضية التي أظهرتها أجنة الآباء الرياضيين.
إمكانية التأثير على البشر
على الرغم من أن هذه الدراسة أجريت على الفئران، إلا أنها تثير سؤالًا مثيرًا حول إمكانية نقل الآباء البشر أيضًا نفس الفوائد الرياضية لأطفالهم، وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الأطفال الذين لديهم آباء نشطين يكونون أكثر عرضة لممارسة الرياضة بأنفسهم بنسبة تتراوح بين ثلاث إلى أربع مرات. وهذا يشير إلى أن النشاط البدني قد يمنح الأطفال دفعة في حياتهم الرياضية.
إذا كنت تبحث عن مزيد من الدوافع لمواصلة تدريبك الرياضي، قد يكون هذا السبب هو الأكثر قوة: من خلال ممارسة الرياضة، أنت لا تحسن فقط صحتك وحالتك البدنية، بل قد تمنح أطفالك أيضًا بداية أفضل في الحياة.
