الإجهاد المزمن يهدد حياتك.. إليك خطوات للحماية اليومية
يشكل الإجهاد المزمن خطرًا ملموسًا على الصحة العامة، حيث يرتبط بارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستويات القلق المستمر، وحتى التعرض للنوبات القلبية. وعلى الرغم من أن التوتر جزء طبيعي من الحياة اليومية، فإن التعرض لضغط متواصل على مدى سنوات طويلة قد يسرّع عملية الشيخوخة ويضر بالخلايا، وفقًا لتقارير موقع CNBC.
وأكدت إليسا إيبيل، مؤلفة كتاب "ذا ستريس بريسكريبشن" وخبيرة الصحة النفسية والشيخوخة، في حلقة من برنامج "10% هابيير وذ دان هاريس"، أن التيلوميرات، وهي الأغطية الواقية التي توجد على أطراف الكروموسومات داخل كل خلية، تتقلص بشكل أسرع تحت تأثير الإجهاد المزمن.
وأضافت: "التيلوميرات لا تتحمل التوتر المستمر، حيث يمكن أن يتسبب الإجهاد في تلف الحمض النووي وحدوث مشاكل بيولوجية متعددة، ما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة".
وأوضحت أن هذه التيلوميرات "تستجيب لأفكارنا ومشاعرنا وأسلوب حياتنا، لذا فإن الاهتمام بأسلوب الحياة وإدارة الإجهاد أمر ضروري للحفاظ على صحتها".
وأشارت إلى أن التأثير السلبي للإجهاد المزمن لا يقتصر على التيلوميرات فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضاً إلى اضطرابات في النوم، ضعف المناعة، وزيادة الالتهابات المزمنة في الجسم، ما يضاعف تأثيره على الصحة العامة وطول العمر.
اقرأ أيضًا: قواعد استخدام الهاتف للأطفال.. كيف تحميهم من مخاطر الإنترنت؟
وأضافت: "الأمر المطمئن هو أنه يمكن عكس بعض هذه الأضرار عبر تبني نمط حياة صحي، والقيام بعادات يومية بسيطة تساعد على حماية الخلايا وإبطاء عملية الشيخوخة".
4 خطوات عملية لتخفيف الإجهاد المزمن
توصي إيبيل باتباع بعض الممارسات اليومية البسيطة التي يمكن دمجها بسهولة في الروتين اليومي، وتشمل:
1- زيادة تناول الفواكه والخضروات لدعم صحة الخلايا ومكافحة الالتهابات.
2- أخذ فترات قصيرة للتأمل يومياً، حتى خمس دقائق كافية لإعادة التوازن الذهني والحد من التوتر.
3- إدراج الأحماض الدهنية أوميغا-3 أو اتباع النظام الغذائي المتوسطي لتعزيز صحة القلب والجسم بشكل عام.
4- الراحة العميقة وممارسة اليوغا وتمارين التنفس لدخول حالة "التدفق" والتخلص من التوتر المتراكم.
وقالت إيبيل: "التحولات الصغيرة والمتدرجة في أسلوب الحياة أكثر استدامة من التغييرات الجذرية التي يصعب الالتزام بها، ويمكن الحفاظ عليها لسنوات طويلة لتعزيز الصحة وحماية الجسم من آثار الإجهاد المزمن".
وأشارت إلى أن هذه الممارسات لا تساعد فقط على حماية التيلوميرات، بل تساهم أيضاً في تحسين جودة النوم، تقليل مستويات الالتهاب، وزيادة الطاقة اليومية، ما ينعكس إيجابياً على الصحة العامة وطول العمر.
من خلال إدماج هذه النصائح في حياتنا اليومية، يمكن مواجهة الإجهاد المزمن بشكل فعّال، والحفاظ على خلايا الجسم، وصحة القلب، والوظائف الإدراكية، مع إبطاء علامات الشيخوخة المبكرة بطريقة عملية ومستدامة.
