تجاهل الكربوهيدرات يوقف تقدمك.. خبراء يكشفون السبب
أكّد خبراء تغذية ولياقة بدنية أن الكربوهيدرات تُعد عنصرًا رئيسًا في بناء العضلات وتحسين الأداء الرياضي، رغم أن كثيرًا من الأنظمة الغذائية الحديثة تدعو إلى تقليصها أو إلغائها من البرنامج الغذائي.
ووفق ما أورده موقع The Manual، تُظهر الدراسات أن الكربوهيدرات تُعد المصدر الأهم والأكثر فعالية لإمداد الجسم بالطاقة خلال التمارين، إذ يعتمد الجسم على الغلوكوز لدعم حركة العضلات.
ويحذّر الخبراء من أن تقليصها قد يفضي إلى تعب مبكر، وضعف في القدرة على التحمل، وتراجع ملحوظ في سرعة الاستجابة.
اقرأ أيضًا: بدائل تمارين كيجل: لتقوية عضلات الحوض وتعزيز القدرة الجنسية للرجال
كما أن الكربوهيدرات تتيح للبروتين التركيز على إصلاح الأنسجة العضلية ونموها، بدلًا من استهلاكه كمصدر بديل للطاقة.
وذكر تقرير في منصة ScienceDirect أن ما يُعرف بـ"تأثير توفير البروتين" يحافظ على النيتروجين في الجسم، ويقلل من تكسّر الأحماض الأمينية، وهو ما يُعد عاملًا أساسيًا للنمو العضلي.
أفضل الكربوهيدرات قبل التمرين
الغلايكوجين، وهو الشكل المخزن من الكربوهيدرات في العضلات والكبد، يشكّل مخزون الطاقة السريع أثناء التدريبات، ولا سيما في الجلسات متوسطة وعالية الشدة، وحين ينخفض هذا المخزون، تتراجع قدرة الرياضيين ويزداد الشعور بالإرهاق.
ويؤكد المدربون أن تناول الكربوهيدرات قبل التمرين يساعد على تعزيز الأداء، بينما يُعد الجمع بين الكربوهيدرات والبروتين بعد التمارين الطريقة الأمثل لتسريع التعافي العضلي، بفضل تحفيز إفراز الإنسولين الذي يسهل وصول الأحماض الأمينية إلى العضلات.
اقرأ أيضًا: خطتك الذكية للجسم المثالي: أسرع التمارين الرياضية لحرق الدهون وخسارة الوزن
يُنصح الرياضيون بالاعتماد على مصادر الكربوهيدرات المعقدة، مثل الشوفان، الأرز البني، الكينوا، البطاطا الحلوة، وخبز الحبوب الكاملة، إذ توفر طاقة مستدامة وتغذية متوازنة.
وفي المقابل، تبقى الكربوهيدرات البسيطة، مثل الفاكهة والعسل والأرز الأبيض، الخيار الأفضل بعد التمارين لتعويض الطاقة بسرعة.
ويشدّد خبراء التغذية على أهمية توقيت استهلاك الكربوهيدرات، بحيث تمنح المعقدة منها طاقة ثابتة قبل التمارين، فيما تساعد البسيطة على تسريع الاستشفاء بعد الجهد البدني.
وبحسب الخبراء، فإن إدخال الكربوهيدرات بوعي في النظام الغذائي يُعد ركيزة لبناء العضلات وتحقيق نتائج أفضل في التدريب، إلى جانب تقليل الهدم العضلي وتحسين مستوى اللياقة على المدى الطويل.
