لماذا يحذر خبراء اللياقة من الإطالة الثابتة قبل التمرين؟
عندما تقوم بالتمارين الروتينية للإحماء قبل التمرين، قد تعتقد أن تمارين الإطالة الثابتة، مثل لمس أصابع القدم أو تمديد الفخذين، هي الطريقة المثلى لتحضير عضلاتك. ومع ذلك، وفقًا لخبير اللياقة البدنية جرايسون ويكهام، أستاذ العلاج الطبيعي ومؤسس "موفمنت فولت" ، فإن هذه التمارين قد تكون أكثر ضررًا من نفعها.
لماذا تمارين الإطالة الثابتة قبل التمرين قد تكون ضارة؟
تشير الأبحاث إلى أن الإطالة الثابتة قد تزيد من خطر الإصابة وتقلل من الأداء. يُظهر البحث أن التمدد الثابت، حيث تُبقي على وضعية واحدة لفترة طويلة، لا ينشط العضلات بالشكل المطلوب لتحضيرها للتمرين، مما يؤدي إلى ضعف الأداء وزيادة فرصة الإصابة.
وفقًا لمراجعة قديمة في 2007 نشرتها مجلة "Sports Medicine"، فإن الإطالة الثابتة قبل التمرين لا تقي من الإصابة، بل قد تؤدي إلى تراجع في الأداء الرياضي.
كيف أصبحت الإطالة الثابتة شائعة؟
تعود فكرة أن الإطالة الثابتة مفيدة إلى وجود معلومات مغلوطة تم تداولها بشكل واسع، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. كما يوضح ويكهام، "يرى الأشخاص العاديون المؤثرين يتحدثون عن الإطالة الثابتة قبل التمرين ويعتبرونها حقيقة علمية، بينما هؤلاء المؤثرون لا يمتلكون المعرفة الكافية في علم التشريح والفيزيولوجيا".
ما هو البديل الأفضل؟ تمارين الإطالة النشطة
إذا كانت الإطالة الثابتة ليست الخيار المثالي، فما الذي يجب أن تفعله لتحضير عضلاتك بشكل فعال؟ الحل هو الإطالة النشطة. هذه التمارين تتضمن تنشيط العضلات المستهدفة عن طريق تقلصها لمدة 10 إلى 20 ثانية دون أي حركة أخرى للمفصل. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تحضير صدرك وكتفيك لتمرين دفع، يمكن إجراء تمدد في عتبة الباب، ثم الضغط بأيديك ضد إطار الباب لتفعيل عضلات الصدر والكتف لمدة 10 إلى 20 ثانية.
اقرأ أيضًا: تمارين وزن الجسم: سر القوة واللياقة دون الحاجة للأوزان الثقيلة
لماذا تعمل تمارين الإطالة النشطة؟
تعمل تمارين الإطالة النشطة على تحسين استقرار المفاصل من خلال تفعيل العضلات عندما تكون في وضع ممدد، مما يحسن التوازن، وزيادة القوة، وتحقيق أداء رياضي أفضل، وتقليل خطر الإصابات، وزيادة المرونة.
في المرة القادمة التي تستعد فيها لتمرينك، جرب تمارين الإطالة النشطة بدلاً من الإطالة الثابتة. فهي لا تأخذ أكثر من خمس دقائق، ويمكن أن تحسن أداءك وتقلل من خطر الإصابة. تذكر، كما تحرص على تنظيف أسنانك يوميًا للحفاظ على صحة فمك، يمكن للإطالة الفعّالة أن تمنع وتصلح الألم والإصابات.
