دراسة جديدة تكشف.. هل ألم العضلات مؤشر حقيقي على نموها؟
كشفت دراسات علمية حديثة أن تأخر ظهور ألم العضلات، المعروف اختصارًا بـ (DOMS)، بعد التمارين المكثفة لا يُمثل شرطًا لنمو الكتلة العضلية، على عكس الاعتقاد السائد بين الرياضيين.
اقرأ أيضًا: دراسة حديثة: تراكم الدهون في العضلات قد يضعف الشفاء ويقلل القوة
وأوضح باحثون في International Journal of Sport and Health Science أن الألم العضلي ينتج بالأساس عن تمزقات دقيقة في الألياف العضلية تحدث أثناء التمرين، وهو ما يستدعي استجابة التهابية طبيعية من الجسم.
أسباب آلام العضلات
وتؤدي هذه العملية إلى تيبّس وأوجاع تظهر عادة بعد 24 إلى 72 ساعة من التمرين، خصوصًا عند ممارسة أنشطة جديدة أو زيادة شدة الحمل التدريبي بشكل مفاجئ.
وأضافت الدراسات أن هذا الألم لا يعكس بالضرورة حجم النمو العضلي، إذ أن عملية البناء تعتمد على إصلاح الألياف المتضررة من خلال التغذية الغنية بالبروتين، والحصول على قسط كافٍ من النوم، إلى جانب برنامج تدريبي متدرج.
اقرأ أيضًا: كيف يؤثر بناء العضلات في دهون الجسم وسكر الدم؟ دراسة توضح
كما بينت أن غياب الألم لا يعني فشل التمرين في تحفيز العضلات، بل قد يشير إلى اعتياد الجسم على نوعية الجهد المبذول.
وبحسب أبحاث أخرى نُشرت في Journal of Strength and Conditioning Research، فإن العوامل الرئيسية لظهور DOMS تشمل زيادة الحمل التدريبي بسرعة، ممارسة حركات غريبة على الجسم، أو العودة للتدريب بعد فترة انقطاع.
ما هو التكيف العضلي؟
وأكد الباحثون أن الألم جزء طبيعي من التكيف العضلي لكنه ليس وسيلة دقيقة لقياس فعالية التمرين أو حجم الاستفادة.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف وجهًا خفيًّا للسيماغلوتيد: خسارة في العضلات لا في الدهون فقط
وأشار الخبراء إلى أن بناء العضلات يعتمد بشكل أكبر على أسلوب التدريب المنتظم، التنويع في التمارين، والحفاظ على استراتيجيات الاستشفاء، مؤكدين أن الاعتماد على الألم كمعيار وحيد قد يقود إلى سوء تقدير النتائج أو حتى الإفراط في التمرين.
