هل يكفي أن تكون نشيطًا لتنجو من أمراض القلب؟.. دراسة تكشف مفاجأة
أظهرت دراسة حديثة أن النشاط البدني يبدأ في الانخفاض قبل 12 عامًا من حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يُعدُّ النشاط البدني أحد العوامل الأساسية للوقاية من هذه الأمراض وإدارتها.
وكشفت الدراسة أن هذا الانخفاض في النشاط البدني يبدأ في مرحلة البلوغ المبكر، ويستمر حتى منتصف العمر، لاسيما لدى بعض الفئات الديموغرافية التي تواجه تحديات أكبر في الحفاظ على النشاط.
الدراسة التي نُشرت في JAMA Cardiology تحت عنوان "مسارات النشاط البدني قبل وبعد الأحداث القلبية في المشاركين في دراسة CARDIA"، كانت جزءًا من دراسة تطورية تم إجراءها في أربع مدن أمريكية.
اقرأ أيضًا: دراسة :150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين تقلل من خطر الإصابة بـأمراض القلب
وشملت الدراسة 3068 مشاركًا، تمت متابعتهم لمدة 34 عامًا، حيث تم قياس النشاط البدني من خلال وحدات التمرين، مع قياس النشاط المتوسط والشديد بناءً على استبيانات تم التحقق منها.
ووجد الباحثون أن النشاط البدني تراجع بشكل مستمر منذ مرحلة الشباب وحتى منتصف العمر، ثم استقر في السنوات اللاحقة، مع تفاوت واضح بين الفئات الديموغرافية، فالرجال السود شهدوا انخفاضًا مستمرًا في النشاط البدني، بينما النساء السود أظهرن أدنى مستويات النشاط على مدار الحياة.
كما أظهرت الدراسة أن المشاركين الذين أصيبوا بأمراض القلب في وقت لاحق بدأوا في تدهور النشاط البدني قبل 12 عامًا من تشخيص الإصابة، مع تراجع ملحوظ في النشاط البدني خلال السنتين اللتين سبقتا الإصابة.
إحصائيات الدراسة أظهرت أن النساء السود كن الأكثر تعرضًا لخطر النشاط البدني المنخفض بعد الإصابة بأمراض القلب، حيث كانت لديهم مخاطر أعلى بأربع مرات من النساء البيضاوات.
اقرأ أيضًا: دراسة: البلاستيك المنزلي مرتبط بوفاة مئات الآلاف بأمراض القلب
وأوصى الباحثون بضرورة الحفاظ على النشاط البدني عبر الحياة، الذي يعد إجراءً وقائيًا يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويُساهم في تحسين التعافي بعد الإصابة.
