دراسة :150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين تقلل من خطر الإصابة بـأمراض القلب

توصي "جمعية القلب الأمريكية" بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى المكثف أسبوعيًا، حيث أظهرت دراسة جديدة أن توزيع هذه المدة على يومين فقط قد يكون كافيًا لتحقيق فوائد صحية كبيرة.
الدراسة تقدم دعمًا علميًا لفكرة "محاربي نهاية الأسبوع"، وهم من يخصصون وقت التمرين فقط في أيام العطلة بسبب انشغالهم خلال أيام الأسبوع.
دراسة واسعة النطاق ترصد أنماط التمرين
اعتمدت الدراسة، التي استمرت ثمانية أعوام ونُشرت في Journal of the American Heart Association، على متابعة بيانات أكثر من 93 ألف بالغ في "المملكة المتحدة". وُزّع المشاركون إلى ثلاث فئات: غير نشطين، نشطين على مدار الأسبوع، و"محاربي نهاية الأسبوع" الذين مارسوا 150 دقيقة أو أكثر من النشاط البدني المكثف خلال يومين فقط.
وارتدى المشاركون أجهزة تتبع على المعصم لرصد مستويات نشاطهم بدقة.
دراسة: تمارين القوة لساعة أسبوعيًا تكفي لبناء العضلات
نتائج لافتة في تقليل المخاطر الصحية
أظهرت نتائج الدراسة أن "محاربي نهاية الأسبوع" سجلوا انخفاضًا بنسبة 32% في خطر الوفاة ، وانخفاضًا بنسبة 31% في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب، بالإضافة إلى انخفاض خطر الوفاة المرتبطة بالسرطان بنسبة 21% مقارنةً بالأشخاص غير النشطين. ومن جانب آخر، الذين وزعوا التمارين على مدار الأسبوع حققوا فوائد قريبة، مثل انخفاض خطر الوفاة بنسبة 26% و24% من أمراض القلب.
العمل الليلي يزيد خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب
التوقيت ليس الأهم بقدر الكمية
أوضح الباحثون أن النتائج لم تُظهر فروقات ذات دلالة إحصائية بين "محاربي نهاية الأسبوع" والأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام خلال الأسبوع.
وهذا يدعم الرأي القائل إن إجمالي وقت التمرين هو العامل الأهم، وليس بالضرورة توزيع الحصص على عدة أيام.
وتشير الدراسة إلى أن حتى الجهد البدني المحدود، إذا التُزم به، يُحدث فرقًا واضحًا في الصحة العامة، خاصة لمن يصعب عليهم الالتزام اليومي.