عرَض خفي قد ينذر بأمراض القلب والسكتة الدماغية للرجال

كشف خبراء الصحة أن عرَضًا قد يظهر في أثناء التواجد في السرير قد يكون مؤشرًا خفيًا على ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وانسداد الشرايين، مما يضاعف مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ارتفاع الكوليسترول.. القاتل الصامت يظهر بأعراض غير متوقعة
يُعرف ارتفاع الكوليسترول بأنه "القاتل الصامت"، إذ غالبًا ما لا تظهر أعراضه حتى يحدُث ضرر جسيم بالجسم. لكن خبراء من جامعة أكسفورد أشاروا إلى أن ظهور مشكلات في القدرة، خصوصًا ضعف الانتصاب لدى الرجال، قد يكون علامة مبكرة على تراكم الكوليسترول في الشرايين.
علاقة مباشرة بين الكوليسترول وضعف الانتصاب
أوضح روبرت برادشو، الصيدلي الرئيس في "أكسفورد أونلاين فارماسي"، أن الرجال الذين يعانون ارتفاع الكوليسترول في الدم كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف للإصابة بضعف الانتصاب مقارنة بمن يتمتعون بمستويات صحية من الكوليسترول، وفقًا لدراسة نشرت في American Journal of Epidemiology. وأكد أن السبب يعود إلى أن تراكم الكوليسترول يضيق الأوعية الدموية ويقلل تدفق الدم الضروري لتحقيق الانتصاب والمحافظة عليه.
تأثير نوع الكوليسترول على الصحة
أشارت دراسة أخرى، نُشرت في مجلة Urology، إلى أن ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) يزيد من خطر ضعف الانتصاب، بينما يرتبط ارتفاع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) بانخفاض هذا الخطر، حتى مع ثبات نسبة الكوليسترول الإجمالية.
ضعف تدفق الدم يفسر المشكلة
لأن الانتصاب يعتمد بشكل أساسي على تدفق الدم السليم إلى الشرايين الدقيقة في القضيب، فإن أي مشكلة في الأوعية الدموية الناجمة عن ترسبات الكوليسترول تؤثر سلبًا على القدرة. ومع تفاقم انسداد الشرايين، تقل كمية الدم الواصلة، مما يصعّب الحفاظ على الانتصاب.
اقرأ أيضًا: ماذا يحدث لمستويات الكوليسترول عندما نأكل مرة واحدة في اليوم؟
تحذيرات إضافية
رغم ذلك، تحذر هيئة الصحة البريطانية (NHS) من أن ضعف الانتصاب قد يكون أيضًا ناتجًا عن التوتر، والتعب، وآثار جانبية لبعض الأدوية، ولا يعني بالضرورة وجود ارتفاع في الكوليسترول.
ومع ذلك، يبقى فحص الكوليسترول جزءًا أساسيًا من تشخيص أي حالة من هذه المشكلات الصحية.
اقرأ أيضًا: خلطة لفتح الشرايين المسدودة وخفض الكوليسترول
كيف تحمي نفسك من ارتفاع الكوليسترول؟
لتقليل مستويات الكوليسترول أو الوقاية منها، ينصح الخبراء باتباع نمط حياة صحي يشمل:
تقليل تناول الدهون المشبعة.
اتباع نظام غذائي متوازن.
ممارسة الرياضة بانتظام.
تناول أدوية خفض الكوليسترول إذا أوصى بها الطبيب.
وفي حال وجود مخاوف من ارتفاع الكوليسترول أو مشكلات متعلقة بالصحة، يُنصح بمراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.