الطريقة الإسكندنافية للنوم: حل بسيط لمشكلة معقدة
تواجه العديد من الأزواج صعوبة في النوم بسبب اختلاف درجات الحرارة المفضلة لكل شريك، ما يؤدي أحيانًا إلى مشاحنات ليلية واضطرابات في النوم. وقد برزت في الفترة الأخيرة طريقة النوم الإسكندنافية على وسائل التواصل الاجتماعي كحل عملي لهذه المشكلة، حيث يحصل كل شريك على غطاء أو لحاف منفصل يلبي احتياجاته الشخصية.
فوائد طريقة النوم الإسكندنافية
تقول الدكتورة ياقوت فاطمة، أستاذة صحة النوم بجامعة صن شاين كوست الأسترالية: "الكثير من الأزواج يواجهون صعوبة في النوم بسبب اختلاف درجة الحرارة المفضلة لكل شريك. أحدهما يصبح متعرقًا والآخر يشعر بالبرد خلال الليل، وهذا يؤدي أحيانًا إلى مشاحنات وتوتر. الحل الذي أثبت فعاليته في هذه الحالة هو ما يُعرف بـ طريقة النوم الإسكندنافية، حيث يحصل كل شريك على غطاء أو لحاف منفصل."
وتضيف فاطمة: "هذا الأسلوب لا يقلل فقط من المشاحنات الليلية، بل يحافظ على قرب الزوجين العاطفي، لأنه يسمح لهما بالنوم جنبًا إلى جنب دون التأثير على راحتهما الشخصية. كثير من الأزواج الذين جربوا هذا الأسلوب أبلغوا عن نوم أعمق وراحة أكبر بعد الاستيقاظ."
This arrangement can have benefits. But it doesn't have to be permanent, and doesn't have to mean the end of intimacy. @MonashUni https://t.co/GgtEUoPtxi
— The Conversation - Australia + New Zealand (@ConversationEDU) July 7, 2025
من جانبها، تقول دانييل ويلسون، باحثة وعالمة نوم بجامعة صن شاين كوست الأسترالية: "جسم الإنسان يمر بتغيرات طبيعية في درجة الحرارة أثناء النوم، وهذه تختلف بين الأفراد. النساء عادةً يكون لديهن أطراف أبرد، بينما الرجال يميلون إلى الحفاظ على حرارة أعلى في الجسم. هذه الاختلافات تفسر سبب شعور أحدهما بالحرارة والآخر بالبرد تحت نفس الغطاء. استخدام أغطية منفصلة يحل هذه المشكلة بفعالية."
وتتابع ويلسون: "بالإضافة إلى اختلاف درجة الحرارة، هناك عوامل أخرى مثل الحركة أثناء النوم، واستخدام الهاتف أو الضوء في السرير، التي قد تزعج الشريك. الأغطية المستقلة تساعد على تقليل هذه الاضطرابات وتحسن جودة النوم، خاصة إذا كان أحد الشريكين يعاني من الأرق أو الاستيقاظ المتكرر."
كيف تساعد طريقة النوم الإسكندنافية على تقليل الخلافات الليلية؟
توضح فاطمة أيضًا: "طريقة النوم الإسكندنافية تعتبر من أساليب النوم الصحية العملية. على الرغم من أنها ليست طريقة مثبتة علميًا بشكل كامل، إلا أن فوائدها العملية واضحة. هي تمنح كل شخص السيطرة على البيئة الصغيرة حوله، سواء من حيث الحرارة أو وزن اللحاف، وتساعد على نوم هادئ وتقليل التوتر اليومي."
وتختم ويلسون حديثها: "قد يكون هناك بعض التحديات مثل ترتيب السرير أو صعوبة العناق أثناء النوم، لكن هذه ثمن بسيط مقابل تحسين جودة النوم وحل المشاحنات الليلية. ننصح الأزواج بتجربة هذا الأسلوب، خاصة إذا كانت اختلافات الراحة تؤثر على نومهما وعلاقتهما."
