هل يساعد المشي الصيامي حقًا في خسارة الوزن؟ خبيرة تجيب
أكدت ماكول ماكفيرسون، المختصة في علاج اضطرابات الغدة الدرقية ومؤسسة عيادة Modern Thyroid Clinic، أن المشي الصيامي يُعد من أكثر الأساليب فاعلية وسهولة لدعم فقدان الوزن والحفاظ على الصحة، الذي يشهد غالبًا زيادة في تناول الطعام وانخفاضًا في مستوى النشاط البدني.
وفقًا لما أورده موقع themanual، أوضحت ماكول ماكفيرسون أن ممارسة المشي الصيامي في الصباح الباكر، قبل تناول أي طعام أو مشروبات تحتوي على السكر أو الحليب، تمكّن الجسم من استهلاك الدهون المخزنة كمصدر رئيسي للطاقة، بدلًا من السعرات الحرارية الحديثة، مؤكدة أن هذه الآلية تعزز قدرة الجسم على التبديل بين حرق الجلوكوز والدهون بفعالية أعلى.
فوائد المشي الصيامي للتمثيل الغذائي
وأوضحت الخبيرة أن المشي الصيامي يُسهم في تحسين مرونة الأيض، وهي قدرة الجسم على التبديل بين مصادر الطاقة بمرونة.
وتُعد هذه الخاصية، بحسب ماكفيرسون، عاملًا رئيسيًا في السيطرة على الوزن، لأن الجسم الذي لا يعتمد إلا على السعرات المستهلكة حديثًا، لا يتمكن من الوصول إلى الدهون المخزنة.
وأشارت إلى أن ممارسة المشي بعد الوجبات يمكن أن تُخفض من مستويات السكر في الدم بنسبة تتراوح بين 30% و50%، ما يقلل من نوبات الإرهاق ويُحسن من التوازن الطاقي للجسم، مؤكدة أن المشي الصيامي يُعد وسيلة مجانية وبسيطة لا تتطلب تجهيزات خاصة، ويمكن ممارستها بشكل فردي أو مع العائلة.
وبيّنت ماكفيرسون أن المشي الصيامي لا يقتصر على فقدان الوزن فقط، بل يمتد تأثيره إلى تحسين الإيقاع الحيوي للجسم والنوم وتنظيم المزاج وتقليل مستويات التوتر.
فيما أوصت ماكفيرسون بممارسة المشي في الصباح في الهواء الطلق، دون ارتداء نظارات شمسية للاستفادة من ضوء النهار الطبيعي، الذي يساعد على تنظيم الهرمونات وتحفيز الدماغ، ما يُعزز النوم العميق ويزيد من النشاط أثناء النهار.
وفي حال تعذّر الخروج بسبب الطقس البارد، أشارت إلى أن السير باستخدام أجهزة المشي أو في مضمار داخلي يُعد بديلاً مناسبًا يمنح الجسم الفوائد ذاتها عند الالتزام بالممارسة المنتظمة.
وتنصح ماكفيرسون بالبدء بالمشي الصيامي لمدة 20 دقيقة في الصباح، مع إمكانية زيادة المدة تدريجيًا إلى 40 أو 45 دقيقة لمرتين أو ثلاث أسبوعيًا، موضحةً أن الجسم يبدأ في استخدام مخزون الدهون كمصدر للطاقة بعد نحو 15 إلى 20 دقيقة من المشي في حالة الصيام.
وأضافت أنه في الأيام التي لا تسمح بجدول زمني لصيام الصباح، يمكن تعويض الفائدة بمشي قصير بعد الوجبات لمدة لا تتجاوز 10 دقائق، إذ يساعد ذلك في خفض مستويات السكر في الدم وتحسين عملية الهضم.
وشدّدت ماكفيرسون على أن الالتزام بالمشي الصيامي لا يتطلب ممارسة يومية، بل يمكن تحقيق نتائج ملموسة من خلال بضع جلسات أسبوعيًا، لافتة إلى أن تحويل المشي إلى نشاط عائلي أو اجتماعي مع شريك في التمرين يُعزز من الاستمرارية والتحفيز.
واختتمت الخبيرة حديثها بالتأكيد على أن المشي الصيامي يُمثل وسيلة فعالة وطبيعية لفقدان الدهون، دون إجهاد الجسم أو رفع مستويات التوتر، معتبرةً أنه أسلوب يمكن اعتماده كنمط حياة طويل الأمد للحفاظ على وزن صحي وطاقة متجددة.
