دراسة: المشي 15 دقيقة يوميًا يقلل خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 85%
توصّل باحثون أستراليون وإسبان إلى نتيجة ثورية في مجال اللياقة، مفادها أن المشي لفترة متواصلة تتجاوز 15 دقيقة يوميًا يعود بفوائد صحية أكبر على صحة القلب مقارنةً بتوزيع نفس العدد الكلي من الخطوات على فترات قصيرة طوال اليوم.
فوائد المشي اليومي
الدراسة المنشورة في مجلة حوليات الطب الباطني تابعت أكثر من 33 ألف شخص بالغ لمدة ثماني سنوات لمقارنة أثر أنماط المشي المختلفة على صحة القلب وخطر الوفاة المبكرة.
اعتمد الباحثون على تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات، بحسب أطول مدة مشي متواصلة: أقل من خمس دقائق، 5-10 دقائق، 10-15 دقيقة، وأكثر من 15 دقيقة.
وخلصت النتائج إلى أن من يمشون جلسة واحدة متواصلة تزيد عن 15 دقيقة يوميًا قل لديهم خطر الوفاة بنسبة 85% مقارنة بمن لا تتجاوز مشاويرهم الخمس دقائق. وانخفض كذلك خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنحو ثلاثة أضعاف لمن يفضلون المشي الأطول بوتيرة ثابتة.
كما اتضح أن "تغييرات طفيفة في نمط المشي، حتى دون رفع عدد الخطوات اليومي، يمكنها تحقيق تحسن كبير في صحة القلب"، بحسب الباحثين، الذين أكدوا كذلك أن هذه النتائج تفتح باب التشجيع لممارسة المشي بسهولة حتى لمن يعانون حياة يومية قليلة الحركة.
قال الدكتور ماثيو أحمدي، من جامعة سيدني، إن الاعتقاد الشائع بضرورة بلوغ 10,000 خطوة يوميًا ليس شرطًا مطلقًا، مضيفًا: "إضافة مشي أو مشيتين يوميًا، كل واحدة 10-15 دقيقة بوتيرة مريحة، يكفي لجني فوائد واضحة".
من جانبه، شدّد الدكتور بورخا ديل بوزو من الجامعة الأوروبية بمدريد على أهمية "التغيرات الصغيرة" في تحسين الصحة، ونصح أي شخص قليل الحركة بتخصيص وقت منتظم لجلسة مشي أطول ولو مرة واحدة يوميًا.
اقرأ أيضا: 3 تمارين رياضية خفيفة قد تكون الحل لمواجهة صعوبات النوم
الدراسة أظهرت بوضوح أن خطر الوفاة وأمراض القلب كان الأدنى بين أولئك الذين يمشون معظم خطواتهم في جلسة متتابعة واحدة أو أكثر، لا متوزعة عشوائيًا. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أهمية ممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من الحركة المتوسطة لدعم صحة القلب.
تبرز هذه النتائج أهمية تركيز الراغبين في تحسين الصحة ولجم مخاطر أمراض القلب على الجلسة الأطول والمتواصلة من المشي اليومي بدل الانشغال بعد الخطوات.
