15 دقيقة فقط من التمارين اليومية تكفي لتعزيز الصحة النفسية
نشرت دراسة حديثة في Journal of the American Medical Association (JAMA) نتائج مبهرة تؤكد أن 15 دقيقة فقط من التمارين اليومية يمكن أن تعزز الصحة النفسية وتحسن المزاج بنفس فاعلية رحلات العافية المكلفة.
تشمل هذه التمارين المشي السريع، الرقص، أو التمرن في المنزل، وأكد الباحثون أن الالتزام بها بشكل منتظم يؤدي إلى تحسين ملحوظ في المزاج وتقليل التوتر وزيادة القدرة على مواجهة الضغوط.
أجرى الباحث بريندون ستوبس من King’s College London مسحًا شمل 10,000 شخص سبق لهم حضور رحلات العافية، ووجد أن 71% منهم شعروا بأن الحركة اليومية كانت أكثر فاعلية في تخفيف التوتر من عطلاتهم المكلفة، والتي تتجاوز تكلفتها عادة 1,000 جنيه إسترليني.
رغم ارتفاع الطلب على رحلات العافية بنسبة 33% خلال العام الماضي، أظهرت الدراسة أن التمارين القصيرة اليومية المتواصلة توفر فوائد أكبر للصحة النفسية مقارنة بالعطل المكلفة.
ومع ذلك، تشير بيانات NHS إلى أن ربع الأشخاص لا يمارسون الرياضة أكثر من نصف ساعة أسبوعيًا، ما يبرز الحاجة لتحفيز الحركة اليومية القصيرة.
اقرأ أيضًا: أفضل تمارين الساقين لتحفيز التستوستيرون عند الرجال
فوائد التمارين القصيرة على الصحة النفسية والقلب
أوضحت الدراسة أن السبب في تأثير التمارين القصيرة يعود إلى إفراز النواقل العصبية التي تنظم المزاج، تقلل القلق، وتعزز القدرة على مقاومة التوتر. كما أكدت الدراسة أن الالتزام المنتظم بفترات قصيرة من الحركة يقلل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 27%.
وأكد د. ستوبس أن أي مستوى من التمارين، من المشي خلال استراحة الغداء إلى لعب البادل، مفيد إذا ما تم الالتزام به بانتظام. وأضاف أن ممارسة النشاط في الهواء الطلق ومع صديق تزيد من تأثيره الإيجابي على المزاج، مشيرًا إلى أن الفائدة تتزايد مع طول مدة الحركة اليومية حتى ساعة واحدة.
تشير الدراسة إلى أن التمارين القصيرة اليومية تمثل خيارًا مثاليًا لتحسين الرفاهية النفسية والجسدية دون الحاجة إلى برامج معقدة أو رحلات باهظة التكاليف، مع منح الأفراد شعورًا أفضل بالمزاج والقدرة على مواجهة ضغوط الحياة اليومية.
