دراسة حديثة تؤكد فوائد الزبادي اليوناني بعد التمارين الرياضية
أظهرت دراسة حديثة أن الزبادي اليوناني يقدم فوائد صحية متعددة تتجاوز دوره كمصدر للبروتين بعد التمارين الرياضية.
وقد شملت الدراسة 30 شابًا بالغًا يتمتعون بصحة جيدة، حيث راقب الباحثون تدريبات المقاومة لديهم، وحللوا تأثير تناول الوجبات الخفيفة بعد التمرين التي احتوت على الكربوهيدرات والزبادي اليوناني.
اقرأ أيضًا: كيف تختار التمارين وفق شخصيتك؟ دراسة تجيب
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة Nutrients أن إدراج الزبادي اليوناني في النظام الغذائي بعد التمارين أدى إلى خفض مؤشرات الالتهاب لدى المشاركين بشكل أكبر من الاعتماد على الكربوهيدرات فقط، ما يساهم في تعزيز التعافي بعد التمارين وتقليل الألم العضلي الناتج عن تمزق ألياف العضلات.
كما أكدت الدراسة أن تناول الزبادي اليوناني بعد النشاط البدني يدعم نمو العضلات وينظم الاستجابة الالتهابية بشكل فعّال.
فوائد الزبادي اليوناني
وقالت أوتمن بيتس، أخصائية التغذية المعتمدة ومؤلفة كتاب "هاو تو إيت" How to Eat، إن محتوى البروتين في الزبادي اليوناني يجعله الخيار الأمثل بعد التمارين، خاصة احتوائه على حمض أميني يسمى الليوسين الضروري لإصلاح العضلات والتعافي الأمثل.
وأوضحت أن الكربوهيدرات تساعد على استعادة مخزون الجليكوجين في العضلات، لكنها لا توفر الأحماض الأمينية الأساسية لإعادة بناء العضلات، ما يجعل الزبادي اليوناني الخيار الأكثر تكاملاً.
وأضافت بيتس أنها تصنع الزبادي اليوناني في المنزل لتوفير حوالي 450 دولارًا سنويًا، ونصحت باستخدام النوع الخام الكامل الدسم، حيث ثبت أنه أكثر إشباعًا من الأنواع منخفضة الدسم، ويحتوي على فيتامين K2 الضروري لصحة العظام والقلب والأسنان.
أطعمة مضادة للالتهابات
أكدت جيل شارتون، مدربة اللياقة البدنية، أن الزبادي اليوناني يحتوي على البروبيوتيك الذي يعزز صحة الأمعاء ويساعد على تنظيم الجهاز الهضمي.
وأضافت أن تناول الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل الأسماك الدهنية، المكسرات، البذور، التوت، الخضروات الورقية، وزيت الزيتون، إلى جانب تقليل الأطعمة المصنعة والدهون غير الصحية والسكريات المكررة والكحول والتدخين، يساهم بشكل كبير في تقليل الالتهابات بالجسم.
اقرأ أيضًا: الزبادي اليوناني أم الجبن القريش.. أيهما أكثر فائدة لصحتك؟
كما أشارت شارتون إلى أهمية النوم الكافي، الترطيب المستمر، الحد من التوتر، وممارسة الرياضة بانتظام كعوامل أساسية للسيطرة على مؤشرات الالتهاب، مؤكدة أن المكملات مثل أحماض أوميغا-3، الكركمين، وبعض الفيتامينات مثل فيتامين D يمكن أن تدعم هذه الجهود، مع ضرورة استشارة الطبيب وإجراء تحاليل الدم لتحديد الاحتياجات الفردية قبل البدء بأي مكمل غذائي.
ولمن لا يفضل الطعم الحامض للزبادي اليوناني، نصحت أوتمن بيتس بخلطه مع مسحوق البروتين أو إضافته إلى العصائر، مشيرة إلى أن تناول كمية كافية من البروتين، بما في ذلك البروتين المستمد من الزبادي اليوناني، خلال 24 ساعة بعد التمرين يضمن تحقيق الفوائد الكاملة للجسم.
