كيف تختار التمارين وفق شخصيتك؟ دراسة تجيب
كشفت دراسة جديدة صادرة عن جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن (University College London) وجود علاقة واضحة بين سمات الشخصية ونوع التمارين الرياضية التي يختارها الأفراد.
الدراسة، التي أجريت على أكثر من 130 متطوعًا بمستويات مختلفة من اللياقة البدنية، بيّنت أن التوافق بين طبيعة الشخصية وخطة التمرين يمكن أن يزيد من مستويات الدافعية ويُحسن النتائج الصحية.
أنماط الشخصية والتمارين المفضلة
ووجد الباحثون أن أصحاب الشخصية الانبساطية (Extroversion) يميلون إلى التمارين عالية الكثافة مثل تدريبات HIIT (التدريب المتقطع عالي الكثافة)، التي تجمع بين فترات قصيرة من النشاط المكثف يليها استشفاء قصير.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف: جودة التمارين أهم من مدتها لتحسين صحتك النفسية
ويتماشى الطابع الاجتماعي والحيوي لهذه التمارين مع طبيعة الانبساطيين، مما يجعلهم يستمتعون بممارستها في مجموعات.
أما الأشخاص ذوو مستويات عالية من العصابية (Neuroticism)، والذين يميلون إلى القلق أو التفكير الزائد، ففضلوا التمارين القصيرة والخاصة بعيدًا عن المراقبة.
وأظهرت النتائج أن هذا النمط من التمارين ساعدهم في تقليل مستويات التوتر بشكل ملحوظ ومنحهم شعورًا أكبر بالسيطرة والاستقلالية.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن الأشخاص ذوي سمة الضمير الحي (Conscientiousness) يركزون عادة على التمارين الهوائية وتمارين تقوية العضلات الأساسية.
اقرأ أيضًا: أسرع التمارين الرياضية لخسارة الوزن وكم تحرق من السعرات؟
وهؤلاء الأفراد يفضلون خططًا رياضية منظمة تتماشى مع أهداف صحية طويلة المدى، مثل تحسين اللياقة العامة أو الوقاية من الأمراض، أكثر من سعادتهم الفورية بالتمرين.
أهمية ربط التمارين بسمات الشخصية
الأفراد الذين يتميزون بسمّة الانفتاح (Openness)، ويعرفون بالفضول والإبداع، وجدوا متعة أكبر في الأنشطة الأقل إجهادًا مثل الرقص، اليوغا، أو المغامرات الخارجية، بدلاً من التدريبات عالية الكثافة التقليدية.
وهذا النمط يعكس ميلهم للتجديد والتنوع واستكشاف تجارب جديدة غير متكررة.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف أثر التمارين الهوائية المعتدلة على الإحساس الداخلي والمزاج
وخلص الباحثون إلى أن تخصيص التمارين بما يتماشى مع طبيعة الشخصية لا يجعلها أكثر استدامة فحسب، بل يعزز النتائج الصحية على المدى الطويل.
وأوضحت الدكتورة فلامينيا رونكا (Flaminia Ronca) من جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن، أن فهم تأثير الشخصية على اختيارات التمرين يمكن أن يساعد الأفراد على الالتزام بعادات رياضية أفضل وتحقيق نتائج ملموسة دون أن يشعروا بأنها عبء، بل عادة مجزية.
