اكتشاف مذهل: لقاحات لقاح كوفيد-19 قد تُطيل عمر مرضى السرطان
كشفت دراسة علمية نشرتها دورية Nature أن لقاح كوفيد-19 بتقنية mRNA، مثل لقاحَي Pfizer/BioNTech وModerna، قد يمنح الأمل لمرضى السرطان عبر زيادة متوسط أعمارهم بنسبة 75%، في اكتشاف وُصف بأنه "مُغير لقواعد اللعبة" في عالم الطب.
وأوضح الباحثون أن اللقاحات التي طورت بسرعة خلال جائحة كورونا قد تحمل فائدة إضافية، إذ يبدو أنها تُحفِّز جهاز المناعة ليصبح أكثر قدرة على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة تكشف انخفاض فعالية لقاحات كوفيد mRNA بعد 9 أشهر
الدراسة، التي أُجريت في مركز MD Anderson Cancer Center بجامعة تكساس، شملت مرضى مصابين بسرطان الرئة في مراحله الثالثة والرابعة، تلقّى 180 منهم لقاح كوفيد خلال 100 يوم من بدء العلاج المناعي، فيما لم يتلقَّ 704 آخرون اللقاح.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين حصلوا على اللقاح عاشوا متوسط 37.3 شهرًا مقابل 20.6 شهرًا لغير الملقحين. كما ظل 55.7% منهم على قيد الحياة بعد ثلاث سنوات مقارنة بـ30.8% فقط في الفئة الثانية.
وتم رصد نمط مشابه لدى مرضى سرطان الجلد المتقدم، بغضّ النظر عن نوع لقاح mRNA المستخدم، سواء Pfizer أو Moderna.
هل تقضي لقاحات كوفيد-19 على السرطان؟
أظهرت النتائج تفوقًا لافتًا مقارنة بالعلاجات السرطانية التقليدية، إذ بينت مراجعة شملت 124 دواءً جديدًا وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن متوسط الزيادة في معدّل البقاء على قيد الحياة لم يتجاوز 2.8 شهرًا فقط.
وأشار الباحثون إلى أن لقاحات mRNA تمتلك قدرة محتملة على "إعادة برمجة" جهاز المناعة، بحيث يتمكن من رصد الأورام التي كانت غامضة عليه سابقًا ومهاجمتها بفعالية أكبر.
وأشار الدكتور إلياس سايور، أحد معدّي الدراسة، إلى أن هذه النتائج تفتح المجال لتصميم "لقاح شامل للسرطان" يعتمد على تنشيط المناعة العامة وليس على استهداف نوع محدد من السرطان.
وأضاف أن استخدام لقاحات أثبتت سلامتها سابقًا قد يوفر علاجًا منخفض المخاطر وبتكلفة معقولة بجانب العلاجات التقليدية مثل العلاج المناعي.
ويُعد هذا التوجه خطوة جوهرية نحو تطوير علاجات أكثر دقة وفعالية، تُسهم في الحد من الآثار الجانبية القاسية التي يسببها العلاج الكيماوي التقليدي.
في ضوء هذه التطورات، يرى خبراء الطب أن لقاح كوفيد قد لا يكون فقط منقذًا للأرواح خلال الجائحة، بل ربما يصبح أداة فعّالة في محاربة السرطان مستقبلاً.
