دراسة جديدة تربط السمنة بزيادة خطر سرطان الكبد لدى الرجال
أظهرت دراسة علمية حديثة أن الرجال الذين يتجاوز محيط خصرهم 90 سم أو يمتلكون مؤشر كتلة جسم (BMI) يزيد عن 25، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد. تم الإعلان عن هذه النتائج في 21 يوليو 2025 من قبل مركز سامسونغ الطبي، حيث أجرى البحث فريق من العلماء بقيادة البروفيسور شين دونغ-أوك والبروفيسور كيم سونغ-هاي من قسم الطب الأسري بجامعة سونغسيل، إلى جانب البروفيسور هان كيونغ-دو من قسم الإحصاء وعلم الأعمال الاكتواري بنفس الجامعة، وقد نُشرت الدراسة في المجلة العلمية الدولية "اتصالات السرطان".
اقرأ أيضًا: هل التمارين الرياضية وحدها كافية؟ دراسة جديدة تكشف دور النظام الغذائي في تفشي السمنة
قام الفريق البحثي بتتبع معدلات الإصابة بالسرطان عبر مجموعة من المعايير مثل الجنس، محيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، وتم تحليل بيانات شاملة تشمل 242,243 شخصًا خضعوا لفحوصات صحية بين عامي 2009 و2020، شملت 135,299 رجلاً، 40,662 امرأة قبل انقطاع الطمث، و66,282 امرأة بعد انقطاع الطمث. أظهرت النتائج أن الرجال الذين زاد لديهم محيط الخصر أو مؤشر كتلة الجسم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد، خاصة سرطان القناة الصفراوية. وجد الفريق أيضًا أن السرطانات الأخرى مثل اللوكيميا النقوية الحادة واللمفوما غير هودجكين ترتبط بالسمنة البطنية.
دور السمنة البطنية ف
ي زيادة خطر الإصابة بالسرطان
كما أوضح الفريق أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين السمنة البطنية ومجموعة واسعة من السرطانات الأخرى. حيث تبين أن الرجال الذين يعانون من مؤشر كتلة جسم 25 أو أكثر يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بسرطان القناة الصفراوية.
اقرأ أيضًا: هل تحارب البامية آثار السمنة في الدماغ؟ دراسة تجيب
بالإضافة إلى ذلك، تمت دراسة العلاقة بين السمنة البطنية وبين السرطان لدى النساء، حيث تبين أن النساء اللواتي يعانين من سمنة بطنية معرضات لخطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث. ووفقًا للباحثين، تختلف العلاقة بين السمنة البطنية والسرطان بناءً على الجنس وحالة ما بعد انقطاع الطمث.
وأكدت البروفيسورة كيم سونغ-هاي، أن العلاقة بين السمنة البطنية والسرطان تتفاوت باختلاف الجنس، مما يجعل من الضروري وضع استراتيجيات موجهة للوقاية من السرطان تعتمد على تلك الفروقات. وأضاف البروفيسور شين دونغ-أوك أن هذه الدراسة تقدم أداة هامة يمكن الاستفادة منها في بناء سياسات وقائية مخصصة ضد السرطان بناءً على البيانات الفردية للمرضى.
