علاج سرطان البروستاتا بالماء: أمل جديد لتقليل مضاعفات الجراحة
كشفت تجربة سريرية دولية جديدة، تقودها المملكة المتحدة، عن آمال واعدة في علاج سرطان البروستاتا بالماء، من خلال استخدام تقنية مبتكرة تعتمد على نفث المياه عالي الضغط، دون اللجوء إلى الجراحة، بما قد يقلل من أبرز المضاعفات المرتبطة بالعلاج التقليدي، وعلى رأسها ضعف الانتصاب.
تقنية تقلل مضاعفات سرطان البروستاتا
استهدفت التجربة، التي ضمت 280 مريضًا، اختبار فعالية تقنية تُعرف باسم (Aquablation)، والتي تعمل على إزالة الأنسجة السرطانية فقط باستخدام مياه مالحة بدرجة حرارة الغرفة، مع الحفاظ على الأعصاب المسؤولة عن الانتصاب والقذف.
ويأمل الباحثون أن يسهم علاج سرطان البروستاتا بالماء في تقليل معدلات السلس البولي وضعف الانتصاب، اللذين يصيبان ما يصل إلى 80% من المرضى بعد استئصال البروستاتا الجذري، وفقًا لـ"ديلي ميل".
وتُستخدم تقنية الأكوا بليشن منذ سنوات داخل هيئة الصحة البريطانية لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، وقد أظهرت الدراسات قدرتها على الحفاظ على الوظيفة الجنسية لدى نحو 90% من المرضى.
ويخضع المشاركون في التجربة الحالية لفحوصات تصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد مواضع الورم، قبل توجيه النفث المائي عبر روبوت جراحي تحت إشراف طبي دقيق.
وتشارك في التجربة مستشفيات مرموقة، من بينها "رويال مارسدن" و"غايز وسانت توماس" و"رويال فري" في لندن، إضافة إلى مراكز دولية أخرى، وبعد ستة أشهر، ستُقارن النتائج بين المرضى الذين تلقوا علاج سرطان البروستاتا بالماء وأولئك الذين خضعوا للجراحة التقليدية.
ورغم الترحيب الطبي الواسع بالتجربة، حذر خبراء من أن التقنية الجديدة قد تكون أقل حسمًا في القضاء الكامل على الخلايا السرطانية مقارنة بالجراحة، خصوصًا في المناطق القريبة من غلاف البروستاتا، ما يستدعي متابعة دقيقة على المدى الطويل.
وفي حال أثبتت التجربة نجاحها، قد يشكل علاج سرطان البروستاتا بالماء نقلة نوعية في علاج المرض، جامعًا بين الفعالية الطبية والحفاظ على جودة حياة المرضى.
