دراسة مبشرة: الطماطم وفواكه حمراء تحمي البروستاتا
كشفت دراسة حديثة عن الدور الوقائي المحتمل للليكوبين في الحد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يواجهون خطرًا مرتفعًا للإصابة بأمراض القلب، حيث ركز الباحثون على الأنماط الغذائية طويلة الأمد وارتباطها بنتائج الإصابة بالسرطان لدى كبار السن.
وأوضح الباحثون أن الليكوبين يوجد في الطماطم، وهو المصدر الأكثر شيوعًا، ويزداد تركيز الليكوبين عند الطهي مثل صلصة الطماطم أو عصير الطماطم، والبطيخ الأحمر والجريب فروت الوردي والفلفل الأحمر.
تأثير الليكوبين على البروستاتا
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة BMC Medicine، ودرس فريق البحث تأثير الليكوبين، مضاد الأكسدة الموجود بكثرة في الطماطم والفواكه الحمراء، على الوقاية من سرطان البروستاتا، خاصة لدى الأفراد الذين لديهم عوامل خطر مشتركة لكل من أمراض القلب والسرطان.
وشمل التحليل 2,970 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 55 و80 عامًا، جميعهم معرضون لخطر قلبي مرتفع بسبب ظروف مرضية أو تاريخ عائلي، وتم تسجيل استهلاكهم للليكوبين عبر استبيانات غذائية دقيقة، مع متابعة حالات سرطان البروستاتا من خلال السجلات الطبية والسجلات الوطنية للوفيات.
وأظهرت النتائج أن الرجال الذين استهلكوا أعلى مستويات من الليكوبين كانوا أقل عرضة للإصابة بنسبة 54% مقارنة بالمجموعة الأقل استهلاكًا، في حين حذر الباحثون من تفسير هذه النتائج بشكل مباشر كدليل سببي.
وأشار الباحثون إلى أن سرطان البروستاتا لم يكن الهدف الأساسي للدراسة، إضافة إلى إمكانية وجود عوامل مؤثرة أخرى مرتبطة بأسلوب الحياة الصحي للأفراد الذين يستهلكون الليكوبين بكثرة.
وأشاروا إلى أن الفترة القصيرة للمتابعة وعدد الحالات المحدود وقلة تحليل مراحل أو شدة السرطان، تحد من قوة الاستنتاجات، كما أن النتائج قد لا تنطبق على الشباب أو الأشخاص الأصحاء.
وأكد الباحثون أن النتائج تقدم دليلًا إضافيًا على أن الليكوبين قد يكون عنصرًا غذائيًا مفيدًا للوقاية من سرطان البروستاتا، خصوصًا لدى الفئات التي تُدير بالفعل مخاطر القلب، مع التوصية بإجراء دراسات أطول وأكثر شمولًا لفهم تأثير الليكوبين بشكل أدق.
