هل يتوقف تطور الدماغ عند 25؟ أبحاث حديثة تفاجئ الجميع
أوضحت دراسة حديثة أن الدماغ يواصل إعادة تنظيم شبكاته الوظيفية خلال أواخر العشرينات وبدايات الثلاثينات، ما يعني أن القدرات المرتبطة بالتخطيط، وتنظيم الانفعالات، والتفكير المعقد تظل في طور التطور بعد سن 25. وأشارت النتائج إلى أن هذا التطور لا يحدث بشكل مفاجئ، بل عبر مراحل تدريجية تعتمد على كفاءة التواصل بين مناطق الدماغ المختلفة.
حقيقة توقف نمو الدماغ في العشرينات
وبيّن الباحثون أن الفص الجبهي، الذي يُعد مركزًا للوظائف التنفيذية العليا، لا يخضع لنمو خطي ينتهي عند عمر محدد، بل يتأثر بعوامل متعددة، من بينها الخبرات الحياتية، والتعلم المستمر، والبيئة المحيطة. وهو ما يفسر الفروق الفردية في النضج العقلي بين الأشخاص حتى ضمن الفئة العمرية نفسها، وفقًا لـ مجلة Nature Communications.
وأضافت الدراسة أن الاعتقاد السائد بشأن سن 25 يعود إلى أبحاث قديمة ركزت على تغيرات بنية الدماغ خلال مرحلة المراهقة، دون تتبع طويل الأمد لما يحدث في مراحل لاحقة من العمر. ومع تطور تقنيات تحليل الشبكات العصبية، بات من الممكن رصد التغيرات الوظيفية التي تستمر بعد هذا السن، والتي تلعب دورًا أساسيًا في تحسين كفاءة التفكير واتخاذ القرار.
وخلص الباحثون إلى أن الدماغ يحتفظ بدرجة من المرونة خلال سنوات الشباب المتأخرة، ما يتيح فرصًا لتعزيز القدرات الذهنية عبر التعلم، وممارسة الأنشطة الذهنية، والحفاظ على نمط حياة صحي. وأكدت الدراسة أن النضج العقلي عملية ممتدة، ولا يرتبط بعمر زمني محدد بقدر ما يرتبط بتفاعل مستمر بين البيولوجيا والخبرة.
