الجانب المظلم لزيادة التستوستيرون عند الشباب بطرق غير طبية.. تعرّف عليها
يشهد العالم انتشارًا واسعًا لاتجاه يُعرف باسم "تعظيم التستوستيرون" حيث يسعى الشباب، خصوصًا المراهقون، إلى رفع مستويات التستوستيرون في أجسامهم، سواء بطرق طبيعية مثل تعديل النظام الغذائي أو بمساعدة هرمونات صناعية.
ويروّج لهذا الاتجاه عدد من المؤثرين ومقدّمي البودكاست المشهورين بين الشباب بوصفهم وسيلة لتعزيز القوة وبناء العضلات ومقاومة الشيخوخة.
التستوستيرون هو هرمون الذكورة عند الرجال، ويؤثر على نمو العضلات والعظام، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتنظيم المزاج والرغبة.
وخلال مرحلة البلوغ، يزداد إنتاجه بشكل كبير، ما يؤدي إلى تغييرات مثل تعميق الصوت، نمو الشعر على الوجه، زيادة كتلة العضلات، وإنتاج الحيوانات المنوية.
يبلغ التستوستيرون ذروته في أوائل العشرينات ثم يبدأ تدريجيًا بالانخفاض، يمكن للطبيب تحديد مستوى الهرمون عبر فحص الدم، والمستوى الطبيعي لدى الرجال يتراوح بين 450 و600 نانوغرام/ديسيلتر، بينما يُعد منخفضًا عند أقل من 300 نانوغرام/ديسيلتر، وفقًا لـpsypost.
المخاطر الصحية لتعظيم التستوستيرون
ويتضمن هذا التوجه مخاطر جسيمة، أبرزها قمع إنتاج الجسم الطبيعي للتستوستيرون، وتأثيره على إنتاج الحيوانات المنوية، وظهور مشاكل جلدية، الصلع، وارتفاع كثافة خلايا الدم، وأضرار محتملة للأعضاء الحيوية.
ويؤدي استخدام هرمونات بدون إشراف طبي أيضًا إلى تسمم أو وفاة عند استعمال منتجات مزيفة أو ملوثة.
وينتشر أيضًا تسويق مكملات وبرامج تدريب صارمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستغلًا شعور الشباب بعدم الأمان ورغبتهم في المظهر القوي والذكوري، حيث إن أفضل طريقة لتنظيم مستويات الهرمونات لدى الشباب الأصحاء هي اتباع نمط حياة صحي يشمل النوم الكافي، والتغذية المتوازنة، والنشاط البدني المنتظم.
ومن الضروري توعية الشباب بمخاطر استخدام الهرمونات بدون وصفة طبية، وفهم الأسباب النفسية والاجتماعية التي تدفعهم لملاحقة هذا الاتجاه.
