دواء لعلاج حب الشباب قد يفتح بابًا جديدًا لعلاج الصلع الوراثي لدى الرجال!
أظهرت دراسة حديثة أن دواءً كان يُستخدم لعلاج حب الشباب، قد يحمل مفتاحًا جديدًا لعلاج تساقط الشعر لدى الرجال، بعد أن أظهر خصائص مؤثرة في تنظيم الهرمونات المسؤولة عن الصلع الوراثي.
وبحسب موقع moneycontrol، فإن الدواء المعروف باسم Clascoterone، كان قد حصل على موافقة للاستخدام قبل بضع سنوات كعلاج موضعي لحب الشباب، بفضل قدرته على الحدّ من نشاط هرمون الأندروجين في الجلد.
إلا أن فريقًا من الباحثين لاحظ أن تأثير الدواء في هذا الهرمون قد يمتد أيضًا إلى فروة الرأس، مما دفعهم لدراسة إمكانية استخدامه للحد من تساقط الشعر المرتبط بالعوامل الهرمونية.
وأشار الباحثون إلى أن كلاسكوترون قد يعمل على تعطيل المسار الهرموني الذي يؤدي إلى تقلص بصيلات الشعر مع مرور الوقت، وهو السبب الرئيس في الصلع الوراثي عند الرجال.
وبحسب النتائج الأولية، أظهر الدواء قدرةً على إبطاء عملية تساقط الشعر، وربما المساعدة في نمو شعر جديد عند بعض المستخدمين.
ورغم الحماس الذي أثارته النتائج المبكرة، شدّد الخبراء على ضرورة التريث قبل اعتبار كلاسكوترون علاجًا معتمدًا للصلع، موضحين أن الدراسات ما زالت في مراحلها الأولى، وأن هناك حاجة لتجارب سريرية أوسع لتأكيد فعاليته وسلامته عند الاستخدام طويل الأمد.
ويقول الباحثون إن ما يجعل هذا الاكتشاف مثيرًا هو المفارقة غير المتوقعة، إذ قد يتحول كريم وُجه لعلاج مشكلات المراهقين الجلدية إلى علاج محتمل لتساقط الشعر، الذي يعاني منه كثير من الرجال في منتصف العمر.
وتشير الأبحاث إلى أن قدرة كلاسكوترون على تعطيل مستقبلات الأندروجين داخل الجلد أو فروة الرأس دون التأثير في الهرمونات داخل الجسم، قد تجعل منه خيارًا أكثر أمانًا مقارنة بالعلاجات الهرمونية التقليدية.
ويأمل العلماء في أن تؤدي نتائج الدراسات المستقبلية إلى تطوير تركيبة دوائية جديدة، تُحدث تحولًا في كيفية التعامل مع تساقط الشعر، تلك الحالة التي لطالما اعتُبرت وراثية وغير قابلة للعلاج الدائم.
