فحص بسيط للرقبة يكشف الرجال المعرضين لفشل القلب بمعدل مضاعف
أظهرت دراسة حديثة أن فحص الشرايين السباتية في الرقبة يمكن أن يكشف الرجال الأكثر عرضة لفشل القلب، حيث يزيد خطر الإصابة بنسبة 2.5 مرة لدى من لديهم أقل مرونة في هذه الشرايين مقارنة بالأكثر مرونة.
الدراسة أُجريت بقيادة باحثين من جامعة كلية لندن (UCL)، وشملت نحو 1,600 رجل فوق سن السبعين ضمن الدراسة الإقليمية البريطانية للقلب.
مرونة شرايين الرقبة مؤشر مبكر لخطر فشل القلب عند الرجال
يشبه هذا الفحص فحص الموجات فوق الصوتية للحوامل، فهو سريع، غير مؤلم، ويستخدم جهازًا محمولًا صغيرًا يُمرر على الرقبة لمسح الشرايين تحت الجلد.
يوضح الفحص مدى مرونة الشرايين السباتية، أي مقدار تمددها مع كل نبضة قلب.
الأشخاص الذين لديهم شرايين أقل مرونة قد يتم توجيههم لتعديل نمط حياتهم، بما يشمل التغذية، ممارسة الرياضة، أو تناول أدوية للحد من خطر فشل القلب في المستقبل.

حاليًا، لا تُجرى هذه الفحوصات بشكل روتيني للأشخاص الأصحاء دون أعراض، ولكن إذا توفرت الإمكانيات في عيادات الطب العام، فإن فحص الرقبة يمكن أن يساعد كبار السن على فهم مخاطرهم المستقبلية لفشل القلب، وإجراء محادثات مهمة مع الطبيب حول تغييرات نمط الحياة الممكنة لتقليل هذا الخطر.
قسم الباحثون الرجال إلى أرباع حسب مرونة الشرايين، ووجدوا أن الربع الأدنى مرونة لديهم كان أكثر عرضة لفشل القلب بنسبة 2.5 مرة مقارنة بالربع الأعلى مرونة، حتى بعد أخذ عوامل أخرى بعين الاعتبار مثل العمر، الوزن، التدخين، وتاريخ النوبات القلبية السابقة.
الوقاية من فشل القلب
وجدت الدراسة أيضًا أن سمك الشريان السباتي مرتبط بخطر الإصابة بالنوبات القلبية، إذ يزيد كل 0.16 ملم في سمك الشريان من احتمال حدوث نوبة قلبية بنسبة 29%، إلا أن سمك الشريان لم يرتبط بشكل كبير بخطر فشل القلب.
يوضح الأستاذ برايان ويليامز، المسؤول الطبي والعلمي في مؤسسة القلب البريطانية (BHF)، أن تصلب الشرايين يزيد من عبء عمل القلب، مما قد يؤدي لفشل القلب، وأن الكشف المبكر عن تغيرات الشرايين السباتية يتيح اتخاذ إجراءات وقائية فعّالة.
يشير البحث إلى أن إجراء هذا الفحص للرجال فوق سن 60 عامًا قد يكون وسيلة مبكرة وفعالة للوقاية من فشل القلب، وتحسين جودة حياة كبار السن عن طريق تعديلات نمط الحياة والعلاج المبكر.
