تمارين البليومتري المركّبة: سرّ جديد لتحسين التوازن وزيادة القوة في 30 دقيقة فقط
كشفت دراسة حديثة أن تمرين البليومتري المركّب يساعد على تحسين التوازن والقوة البدنية والحركة العامة للجسم.
ويرتكز هذا النوع من التمارين على الجمع بين الحركات السريعة وتمارين القوة التي تشغل عدة عضلات ومفاصل في الوقت نفسه، مما يمنح الجسم قدرة أفضل على التنسيق وزيادة الطاقة وتعزيز الأداء الرياضي بشكل متكامل.
أظهرت الدراسة المنشورة في مجلة Healthcare، والتي شملت 45 مشاركًا بالغًا أن ممارسة التمارين البليومترية المركّبة لمدة 30 دقيقة مرتين في الأسبوع أدت إلى تحسّن واضح في التوازن، والقوة العضلية.
تمارين تُعزز النتائج
كما تبين أن الجمع بين هذه التمارين وتقنية التحفيز الكهربائي للدماغ (tDCS) عزز النتائج بشكل أكبر.
أظهرت الدراسة أن تمرين البليومتري المركّب لا يطور القوة الجسدية فحسب، بل يعزز أيضًا التنسيق بين الدماغ والعضلات، مما يجعل الجسم أسرع وأكثر دقة في الاستجابة للحركة.
يركّز هذا التمرين على زيادة قدرة العضلات على توليد الطاقة الحركية، من خلال تمددها المفاجئ ثم انقباضها بقوة، في آلية تشبه النابض المطاطي الذي يخزن الطاقة ويطلقها أثناء القفز أو الحركة السريعة. تساعد هذه التقنية على تطوير السرعة والقوة، وتُعد مفيدة للرياضيين وكل من يسعى لتحسين لياقته البدنية.
كيفية أداء التمارين البليومترية
تشمل التمارين التقليدية القفز على الصناديق، القفز العمودي، تمارين الضغط مع التصفيق، وتمارين البربيز. أما في نسختها المركّبة، فيُدمج كل تمرين بحركات قوة إضافية لزيادة الفاعلية.
مثلًا، تمرين الاندفاع بالقفز يجمع بين اندفاع الساق وقفزة في الهواء لتبديل القدمين قبل الهبوط بثبات، بينما القفز على الصندوق يدرّب القوة والتوازن في آنٍ واحد.
اقرأ أيضًا: لماذا يجب على الرجال فوق 40 عامًا ممارسة تمارين القرفصاء؟
أصبح هذا النوع من التمارين من أبرز الاتجاهات الحديثة في عالم اللياقة، لأنه يجمع بين الجهد البدني والتحفيز العقلي، ويوفر نتائج فعالة في وقت قصير.
ويوصي الخبراء بممارسته مرتين أسبوعيًا ضمن الروتين الرياضي، نظرًا لدوره في تقوية العضلات والمفاصل، وتنشيط الدورة الدموية، وتحسين الأداء في الرياضات الجماعية مثل كرة السلة والطائرة، إذ يزيد سرعة الحركة ويقلل خطر الإصابات.
