لماذا تبقى عضلات الفخذ الخلفية متوترة رغم تمارين الإطالة؟ مدربة لياقة تجيب
أكدت مدربة اللياقة البدنية الأمريكية دانا سانتاس، مؤلفة كتاب Practical Solutions for Back Pain Relief، في تصريح لشبكة CNN، أن ممارسة تمارين التمدد بشكل متكرر لعضلات الفخذ الخلفية لا تمثل الحل الفعال لمشكلة التشنج المزمن، بل قد تزيد من شد العضلات إذا لم يُعالج السبب الحقيقي الكامن خلفه.
وتوضح سانتاس أن السبب الجوهري عادة ما يكون ناتجًا عن شد في عضلات الورك الأمامية وضعف في عضلات الأرداف.
كما أن الجلوس لفترات طويلة، أو ممارسة الأنشطة التي تتضمن انثناء الورك بشكل متكرر مثل الجري، تؤدي إلى تقصير عضلات الورك الأمامية، مما يدفع الحوض للإمالة نحو الأمام فيما يُعرف بـ"ميل الحوض الأمامي".
هذا الوضع يضع عضلات الفخذ الخلفية في حالة شد دائم، يجعلها تعمل بجهد أكبر للحفاظ على استقامة الجسم.
وتضيف سانتاس أن ما يشعر به كثيرون باعتباره "تصلبًا في العضلات" هو في الواقع توتر ناتج عن عدم استقرار عضلي، وليس قلة مرونة، فعندما تكون الأرداف "خامدة" ولا تؤدي دورها كما يجب، تضطر عضلات الفخذ الخلفية للتعويض الزائد، مما يزيد من الإحساس بالشد.
وعلى خلاف الشائع، قد يؤدي شد العضلات أو الإطالة المستمرة للفخذ الخلفي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلها، وحسب سانتاس، عندما يستشعر الجهاز العصبي عدم الاستقرار في الجسم، يقوم بزيادة توتر العضلات لحمايته من الإصابة، الأمر الذي يجعل العضلات أكثر تيبسًا بعد التمدد، لذلك، يُعد استقرار الجذع والحوض الخطوة الأولى نحو تخفيف التوتر العضلي فعليًا.
علاج تشنج العضلات بالتمارين
توصي سانتاس بدمج هذه التمارين البسيطة في الروتين الأسبوعي، ثلاث مرات على الأقل، لتحسين استقرار الجسم وتقليل الشد العضلي المزمن:
1- تمرين الجسر مع التنفس ورفع الورك: تمدد على ظهرك واضغط وسادة أو منشفة بين ركبتيك، ثم ارفع الوركين قليلًا أثناء الزفير لتفعيل عضلات الأرداف واستقرار الحوض.
2- تمرين تمدد عضلة الورك بثلاث زوايا: من وضع الاندفاع الأمامي، قم بلف الحوض إلى الداخل، ثم انحنِ إلى الجانب وأدر الساق الخلفية في ثلاث أوضاع مختلفة لإطالة عضلات الورك الأمامية.
اقرأ أيضًا: سر من أسرار الرياضة: لماذا يعتبر الخبراء التمرين المائل أفضل لبناء صدر قوي؟
3- تمرين الرفعة الميتة بساق واحدة: قف على قدم واحدة، وانحنِ للأمام من الورك مع الحفاظ على استقامة الظهر، ثم عد إلى وضع الوقوف بدفع الكعب للأرض وتفعيل عضلة الأرداف.
وأضافت سانتاس أن الحل الحقيقي لتشنج عضلات الفخذ الخلفية لا يكمن في التمدد وحده، بل في تقوية الجذع وتنشيط عضلات الأرداف وفتح الوركين، الأمر الذي يعيد التوازن للجسم ويمنح العضلات فرصة للاسترخاء.
النتيجة النهائية: توقف عن الاكتفاء بالتمدد، وابدأ بتقوية مناطق الضعف، لتتحرر عضلاتك من التوتر الدائم وتتحرك بمرونة واستقرار أكبر.
