ما هي الطرق المحتملة لاستعادة حاسة الشم بعد كوفيد؟ دراسة حديثة تجيب
كشفت دراسة حديثة أن فقدان حاسة الشم بعد الإصابة بكوفيد-19 قد يكون دائمًا لدى كثير من المرضى. وجدت الدراسة التي قادها المعهد الوطني للصحة (National Institutes of Health) أن 80% من الأشخاص الذين أبلغوا عن تغييرات في الشم بعد مرور عامين على الإصابة سجلوا أداءً ضعيفًا في اختبار الكشف عن الروائح سريريًا.
ومن بين هؤلاء، حوالي واحد من كل أربعة أشخاص يعانون من ضعف شديد أو فقدان كامل للشم.
كيف يؤثر كوفيد على حاسة الشم؟
قالت الدكتورة ليورا هورويتز، المشاركة في قيادة الدراسة: "قد لا يلاحظ المرضى الأمر على الفور، لكن ضعف حاسة الشم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحتهم النفسية والجسدية".
وأوضحت أن فقدان الشم يخلق مخاطر يومية، ويؤثر على الشهية والتغذية، إذ يصبح من الصعب اكتشاف الروائح الخطرة مثل الدخان، تسرب الغاز، أو الطعام الفاسد. وأكدت أن هذا التأثير ناتج عن التهاب داخل الجهاز الشمي نتيجة فيروس كوفيد.
اقرأ أيضًا: "نادي المليون ساعة".. هل ينجح في إطالة عمر أعضائه؟
حللت الدراسة بيانات آلاف المصابين سابقًا بكوفيد، مقارنة مع أشخاص لم يُصابوا بالفيروس. خضع المشاركون لاختبار التعرف على 40 رائحة مختلفة بنظام الاختيار من متعدد، وحصل كل إجابة صحيحة على نقطة واحدة.
وأظهرت النتائج أن 60% من الأشخاص غير المصابين الذين لم يبلغوا عن مشاكل في الشم سجلوا أيضًا أداءً ضعيفًا، مما يشير إلى أن الانخفاض الطبيعي في حاسة الشم مع التقدم بالعمر قد يكون عاملًا إضافيًا. وأشارت الدكتورة هورويتز إلى أن بعض المشاركين الذين اعتقدوا أنهم لم يُصابوا بكوفيد ربما أصيبوا دون معرفة مسبقة.
طرق محتملة لاستعادة حاسة الشم بعد كوفيد
يبحث الخبراء عن حلول لإعادة حاسة الشم للمرضى بعد كوفيد، والتي قد تشمل مكملات فيتامين A أو تدريبًا شمّيًا لإعادة "برمجة" الدماغ للاستجابة للروائح.
ومع ذلك، حذرت الدكتورة هورويتز من أن التعافي قد لا يكون ممكنًا دائمًا: "قد يستمر هذا الأمر لفترة طويلة وربما إلى الأبد ومن الممكن ألا يستعيد بعض الأشخاص حاسة الشم".
اقرأ أيضًا: هل يساعد المانغو في الوقاية من السكري؟ دراسة تجيب
تأتي هذه النتائج مع انتشار سلالة جديدة من كوفيد في المملكة المتحدة، تسمى Stratus، التي تشمل متغيرين XFG وXFG.3، وتم تصنيف XFG من قبل منظمة الصحة العالمية كـ"متغير تحت المراقبة".
وبحسب الوكالة، فإن المخاطر على الصحة العامة منخفضة، والسلالة ليست شديدة أو مميتة، مع توقع استمرار فاعلية اللقاحات الحالية. ومع توقع ارتفاع حالات الأمراض التنفسية في الخريف، ينصح NHS بالبقاء في المنزل وتجنب الاختلاط مع الآخرين عند ظهور أعراض أي عدوى مثل كوفيد.
