هل يساعد المانغو في الوقاية من السكري؟ دراسة تجيب
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة ولاية فلوريدا، أن تناول المانغو بشكل يومي قد يساهم في تحسين حساسية الأنسولين وتقليل عوامل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، رغم احتوائها على نسبة عالية من السكر مقارنةً بوجبات خفيفة منخفضة السكريات مثل قضبان الغرانولا.
اقرأ أيضًا: الموز مع الفلفل الأسود.. مزيج غريب يكشف أسرارًا صحية مذهلة
تم تمويل الدراسة من مجلس المانغو الوطني الأمريكي، وشارك فيها 24 متطوعًا تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، لم يُشخّص أيٌّ منهم بمرض السكري، حيث جرى تقسيمهم إلى مجموعتين: تناولت الأولى قطعة مانغو يوميًا تحتوي على نحو 32 غرامًا من السكر، بينما تناولت المجموعة الثانية قضيب غرانولا منخفض السكر يحتوي على 11 غرامًا فقط.
هل يساعد المانغو في الوقاية من السكري؟
بعد مرور 24 أسبوعًا، أظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت المانغو سجلت تحسنًا ملحوظًا في مستويات السكر بالدم وحساسية الأنسولين، إضافة إلى انخفاض في نسبة الدهون في الجسم، ما يشير إلى إمكانية أن تكون المانغو مفيدة في الوقاية من السكري.
اقرأ أيضًا: هل تنقذ الأنظمة الغذائية الصحية المستدامة مستقبل البشرية؟ تقرير يجيب
إلا أن الباحثين أشاروا إلى بعض القيود في الدراسة، أبرزها محدودية عدد المشاركين وقلة التنوع العرقي بينهم، إلى جانب اعتمادهم على التقارير الذاتية لتسجيل أنماطهم الغذائية، مما قد يحد من دقة النتائج وقابليتها للتطبيق على نطاق أوسع.
المانغو: فاكهة غنية بالمغذيات
بحسب الخبير جيسون نغ، طبيب الغدد الصماء بجامعة بيتسبرغ، والخبيرة البريطانية شبنم أونلويشلر المتخصصة في علم طول العمر، فإن الفواكه الكاملة مثل المانغو، تقدم فوائد غذائية تفوق محتواها السكري، إذ تحتوي على ألياف ومواد مضادة للأكسدة تساعد على ضبط امتصاص السكر ودعم التمثيل الغذائي.
وتضم فاكهة المانغو مجموعة واسعة من العناصر المفيدة، من بينها الألياف التي تبطئ امتصاص الجلوكوز، والبوليفينولات التي تحسّن حساسية الأنسولين وتقلل الالتهابات، إضافة إلى الفيتامينات والكاروتينات التي تدعم خلايا البنكرياس والأوعية الدموية، ومعادن مهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم للحفاظ على التوازن الأيضي داخل الجسم.
ورغم هذه النتائج الإيجابية، شدد الخبراء على ضرورة الاعتدال في تناول الفواكه، بما في ذلك المانغو، لأن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى زيادة السكر في الدم.
كما أشاروا إلى أن الوقاية من السكري لا تتحقق عبر نوع واحد من الطعام، بل عبر نظام غذائي متوازن يعتمد على تنويع الأطعمة الطبيعية والنشاط البدني المنتظم.
وختم الخبراء بأن إدراج المانغو ضمن الوجبات اليومية باعتدال، يمكن أن يكون جزءًا من استراتيجية فعالة للحفاظ على مستويات سكر طبيعية، وتعزيز صحة الجسم بشكل عام.
