كيف يساعد قياس العضلات في التنبؤ بالصحة واللياقة البدنية؟
أوضحت الدكتورة غابرييل ليون، المتخصصة في دراسة تأثير قوة العضلات على الشيخوخة، أن طول العضلات أو "musclespan" يعتبر مؤشرًا مهمًا لدعم القوة والشيخوخة الصحية.
وأكدت في تصريحات لمجلة Women's Health أن التركيز على صحة العضلات الهيكلية يساعد على العيش لفترة أطول بصحة جيدة، إذ أن هذه العضلات المسؤولة عن تحريك العظام والانقباض والانبساط تشكل جزءًا أساسيًا من وظائف الجسم.
وأشارت الدكتورة ليون إلى أن قوة وكتلة هذه العضلات ترتبط مباشرة بالقدرة على مقاومة الأمراض، كونها عضوًا أيضيًا وغديًا يُنتج هرمونات تسمى myokines، التي تقلل الالتهابات، وتحمي من الأمراض، وتعزز طول العمر.
وأكدت أن هذه الهرمونات تسمح للعضلات "بالتواصل" مع الأعضاء الأخرى مثل الدماغ والكبد والجهاز المناعي، مما يؤثر على التحكم بمستوى السكر في الدم، والتمثيل الغذائي، والمزاج، وصحة الدماغ.
اقرأ أيضًا: بعد سن الـ35.. لماذا يصبح الألم العضلي أخف والشفاء أسرع؟
أفضل تمارين لصحة العضلات
أظهرت الدراسات أن بعض التمارين الأساسية مثل السكوات، الضغط (Push-ups)، والسحب (Pull-ups) تُعد من أفضل المؤشرات لقياس طول العضلات وقوتها.
وأوضحت الدكتورة ليون أن القدرة على أداء 10 تمارين ضغط، وسحب واحد بدون مساعدة، و25 سكوات على الأقل، تعد مؤشرات جيدة للعضلات الصحية.
كما يُعد اختبار القبضة اليدوية من الوسائل البسيطة لتقدير مستوى العضلات، إذ ارتبطت قوة القبضة بانخفاض خطر الوفاة من الأمراض المزمنة مثل القلب والسكري والتهاب المفاصل وبعض أنواع السرطان.
وأكدت أن التدريبات عالية الشدة اليومية لن تكون فعالة بدون فترات راحة مناسبة، حيث إن وقت النوم ضروري لإنتاج الهرمونات التي تساعد العضلات على النمو والتكيف مع التمارين.
اقرأ أيضًا: بعد الأربعين.. دليلك إلى البروتين الأمثل للحفاظ على العضلات ومصادره الأفضل
كما نصحت بقياس VO2 Max لمعرفة مدى كفاءة الجسم في استخدام الأكسجين أثناء النشاط البدني، الأمر الذي يعكس صحة العضلات بشكل عام.
وأضافت الدكتورة ليون أن تحسين طول العضلات لا يقتصر على التمرين فقط، بل يشمل نظام غذائي متوازن ونوم كافٍ.
وأوصت بإجراء فحوصات دم كل ثلاثة إلى أربعة أشهر لمراقبة مؤشرات متلازمة الأيض مثل مستوى السكر، والكوليسترول، والدهون الثلاثية، والتي تُعد مؤشرات لصحة العضلات الهيكلية.
وأكدت أن العضلات والصحة والكتلة العضلية تُعد من أقوى المؤشرات للتقدم في العمر بطريقة صحية، وأن تحسين طول العضلات ممكن في أي سن، فلا أحد كبير أو صغير جدًا للبدء في تحسين صحته العضلية.
