دراسة تكشف: الخريف لا يغيّر الطقس فقط.. بل يؤثر على نومك وحالتك النفسية
مع دخول فصل الخريف وانخفاض ساعات النهار، يزداد القلق بشأن التعب الموسمي وتأثيره على النوم والمزاج، ووفقًا للبيانات من Circle Medical، يواجه الأمريكيون صعوبة متزايدة في الحصول على نوم جيد مع بداية فصل الخريف، مما يثير القلق من أن التعب الموسمي قد يزداد سوءًا مع تقدم الموسم.
فقد أظهرت نتائج المسح أن 47% من الأمريكيين تعرضوا مؤخرًا لمشاكل في النوم، سواء كان نومًا سيئًا أو نومًا غير منتظم، بينما يستمتع 31% فقط من الأشخاص بالنوم الجيد والمتواصل.
ومن بين المشاركين في الدراسة، 59% يعانون من صعوبة في النوم مرة أو مرتين في الأسبوع، و20% يعانون من الأرق بشكل يومي، وهذه الأرقام تشير إلى أن العديد من الناس يواجهون صعوبة في التكيف مع التغيرات الموسمية، مما يؤثر على مزاجهم وتركيزهم بشكل ملحوظ.
وقد وجد 82% من الأشخاص أن قلة النوم تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية، و78% يعانون من صعوبة في التركيز بسبب التعب.
تقول نيكول تسانغ، أخصائية الطب في Circle Medical: "تُعَدل ساعات الجسم الداخلية وفقًا للضوء النهاري. مع تقليل ساعات النهار، يتحول إيقاع الساعة البيولوجية لدينا، مما يؤدي إلى التعب وتقلبات المزاج، وفي بعض الحالات، قد يعاني الأشخاص من الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)".
وتضيف تسانغ أن قلة النوم في الأساس يمكن أن تجعل التغيرات الموسمية أكثر تأثيرًا على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم بشكل عام، وتابعت: "إذا كان النوم سيئًا بالفعل، فإن التغيرات الموسمية تؤثر بشكل أكبر".
علامات التعب الموسمي وكيفية مواجهتها؟
العلامات المرتبطة بالتعب الموسمي واضحة، فقد أبلغ 56% من المشاركين في الدراسة عن انخفاض مستويات الطاقة، و51% شعروا بتعب شديد، في حين أن ثلث المشاركين تقريبًا عانوا من مشاعر القلق أو المزاج المنخفض.
ولحسن الحظ، هناك طرق لحماية نومك وصحتك النفسية قبل حلول الأشهر المظلمة في الشتاء، وتوصي تسانغ باتباع بعض الاستراتيجيات لحماية النوم والصحة النفسية خلال موسم الخريف والشتاء، ومنها:
- الحصول على تعريض ضوء الشمس في الصباح الباكر: حيث يساعد الضوء الطبيعي في تنظيم الساعة البيولوجية وتحسين المزاج.
- التمسك بجدول نوم منتظم: الالتزام بمواعيد نوم ثابتة يساعد في تحسين جودة النوم.
- تجنب الكافيين بعد الساعة 2 مساءً: الكافيين يمكن أن يؤثر في القدرة على النوم ليلاً.
- وضع روتين مريح قبل النوم: مثل القراءة أو التأمل لتهدئة العقل.
- الحفاظ على التواصل الاجتماعي: البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن يحسن المزاج ويخفف من القلق.
ويُعد التعب الموسمي جزءًا من التغيرات الطبيعية التي تحدث خلال فصول السنة، لكن التأثيرات السلبية على النوم والمزاج يمكن تقليلها بالالتزام ببعض العادات الصحية البسيطة.
ومن خلال تحسين روتين النوم والحفاظ على الإضاءة الطبيعية، يمكن تقليل هذه التأثيرات وحماية الصحة النفسية خلال أشهر الخريف والشتاء.
