هل تساعد تمارين المقاومة في تحسين الوظيفة الجنسية؟ دراسات تجيب
أظهرت أبحاث علمية أن هناك علاقة وثيقة بين تحسين الأداء الجنسي ومستوى اللياقة البدنية، خصوصًا الكتلة العضلية وقوة الجسم. فقد تبين أن ضعف الانتصاب يرتبط بانخفاض مستويات التستوستيرون، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وزيادة السمنة.
وفقًا لما نشره موقع themanual، تشير الأدبيات الطبية إلى أن قلة النشاط البدني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ومتلازمة الأيض، تعتبر جميعها عوامل سلبية تؤثر بشكل كبير على الوظيفة الجنسية لدى الرجال.
وفي المقابل، كشفت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية، خصوصًا تمارين المقاومة، تساهم في رفع مستويات التستوستيرون وتحسين الأداء الجنسي.
كما أن الجمع بين التمارين الهوائية وتمارين القوة يعزز من صحة القلب، ويقوي العضلات، ويحسن اللياقة العامة، مما ينعكس إيجابًا على الصحة الجنسية.
وقد أظهرت نتائج علمية أن النشاط البدني المنتظم يحسن تدفق الدم ويقلل من الالتهابات، مما يساهم في تحسين الأداء الجنسي بشكل ملحوظ.
اقرأ أيضًا: أيهما أفضل لحرق الدهون؟ دراسة تقارن بين التمارين ورفع الأثقال
علاقة قوة العضلات بالصحة الجنسية
لا توجد توصية دقيقة بشأن كمية التمارين المطلوبة لتحسين الأداء الجنسي، لكن بعض الباحثين يقترحون ممارسة 40 دقيقة من التمارين الهوائية متوسطة إلى عالية الشدة أربع مرات أسبوعيًا.
وقد أظهرت دراسة أن ممارسة 160 دقيقة أسبوعيًا لمدة ستة أشهر تقلل من مشاكل الانتصاب لدى الرجال المصابين بضعف الانتصاب.
وفي دراسة أخرى شملت رجالًا فوق سن الخمسين، أدى الالتزام ببرنامج تدريبي يجمع بين التحمل والمقاومة لمدة 12 أسبوعًا إلى زيادة مستويات التستوستيرون، وتحسين الأداء الجنسي، وتقوية العضلات، وتقليل نسبة الدهون في الجسم.
كما كشفت مراجعة علمية نُشرت في مجلة Sexual Medicine Reviews أن زيادة الكتلة العضلية وقوة الجسم ترتبط بوظيفة جنسية أفضل، خاصة لدى الرجال المصابين بالسكري أو السمنة أو عوامل خطر أخرى.
ولفت الباحثون إلى أن قوة قبضة اليد ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بضعف الانتصاب، مما يعزز أهمية اللياقة العضلية في تحسين الأداء الجنسي.
وفي الختام، تؤكد هذه الدراسات أن تحسين الأداء الجنسي لا يعتمد فقط على العوامل النفسية أو الدوائية، بل إن الالتزام بالتمارين الرياضية، خاصة تمارين المقاومة، يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الصحة الجنسية، من خلال تحسين الدورة الدموية، وزيادة التستوستيرون، وتقوية العضلات، مما يجعل تحسين الأداء الجنسي هدفًا قابلًا للتحقيق عبر نمط حياة صحي ومتوازن.
