أيهما أفضل لحرق الدهون؟ دراسة تقارن بين التمارين ورفع الأثقال
كشفت دراسة أن أفضل طريقة لحرق الدهون هي المزج بين التمارين الهوائية وتمارين المقاومة، حيث أظهرت النتائج أن التدريب المدمج يحقق أكبر قدر من خفض الدهون الكلية مع الحفاظ على الكتلة العضلية.
خلص الباحثون في الدراسة المنشورة في Journal of the International Society of Sports Nutrition، إلى أن ممارسة التمارين الهوائية بمعدل لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا يؤدي إلى خفض ملموس في دهون الجسم ومحيط الخصر، وهو ما يترجم إلى نتائج مهمة في إنقاص الوزن. وتؤكد هذه النتائج أن تمارين الكارديو لا يزال أحد أقوى الأدوات الفعالة للراغبين في خسارة الدهون بسرعة.
رفع الأثقال والحفاظ على العضلات
ومع ذلك، بيّنت النتائج أن تمارين المقاومة لا تقل أهمية، إذ كانت فعالة في خفض نسبة الدهون في الجسم، وهو المؤشر الأكثر دقة للصحة مقارنة بمؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي لا يميز بين العضلات والدهون. والأهم أن رفع الأثقال أثبت تفوقه على التمارين الهوائية في الحفاظ على الكتلة العضلية، ما يمنح الجسم مظهرًا أكثر تماسكًا ويحافظ على معدل الأيض المرتفع.
هل ترتدي الحذاء الرياضي المناسب؟ اكتشف كيف تختار الأفضل لراحتك ولنوع التمرين
أشارت الدراسة إلى أن التدريب المدمج الذي يجمع بين الكارديو ورفع الأثقال كان الأكثر فاعلية بشكل عام، إذ حقق أفضل نتائج في خفض الدهون الكلية مع المحافظة على العضلات. هذا المزيج يمنح الرياضيين والممارسين ميزة مزدوجة: الحرق السريع عبر الكارديو، وزيادة استهلاك السعرات على المدى الطويل عبر بناء العضلات.
.jpg)
أحد أبرز ما كشفته الدراسة هو أن بناء العضلات عبر تمارين المقاومة يساعد على رفع معدل الحرق حتى في فترات الراحة، وهو ما يجعل فقدان الدهون أكثر استدامة. فعندما يمتلك الجسم كتلة عضلية أكبر، فإنه يستهلك طاقة أكبر حتى من دون ممارسة أي نشاط بدني، ما يعزز فرص التحكم بالوزن على المدى الطويل.
أكد الباحثون أن التركيز على نسبة الدهون بدلاً من الوزن الإجمالي يمنح صورة أوضح عن الصحة العامة، إذ يفرق بين الدهون والعضلات. وبذلك، فإن خفض نسبة الدهون مع الحفاظ على العضلات يعني صحة أفضل وجودة حياة أعلى، بعكس الاعتماد على الرقم في الميزان فقط.
وبحسب الدراسة، فإن الاعتقاد الشائع بأن الكارديو هو الحل الأوحد لحرق الدهون لم يعد دقيقًا، إذ أن رفع الأثقال يقدم فائدة موازية وربما أكثر أهمية على المدى البعيد. والرسالة الأوضح هنا أن المزج بين النوعين هو السبيل الأمثل لتحقيق نتائج طويلة الأمد في فقدان الدهون وتحسين الصحة.
