تقنية جديدة تجهز السباحين الأولمبيين لظروف المنافسة (فيديو)
أعلنت تقارير تقنية أن السباحين الأولمبيين باتوا يخضعون لتدريبات داخل مسابح هندسية متطورة صُممت خصيصًا لمحاكاة أجواء السباقات الفعلية، وذلك بحسب ما نشرته صفحة Technology على إنستغرام.
وتمتاز هذه المسابح بقدرتها على منح المدربين تحكمًا دقيقًا في سرعة التيارات المائية وفق أهداف التدريب؛ ففي بعض الجلسات يُضبط التيار ليحاكي إيقاع السباق الواقعي، بينما يُرفع في جلسات أخرى لزيادة المقاومة وتعزيز قوة التحمل.
الهدف من هذه التقنية هو تهيئة السباحين للتعامل مع مختلف الظروف غير المتوقعة في البطولات العالمية، مما يجعل تدريباتهم أكثر واقعية وقربًا من أجواء المنافسة الحقيقية.
اقرأ أيضًا: تمرين ناعم ونتائج مبهرة: لماذا تُعد السباحة الخيار الذكي لإنقاص الوزن؟
تأثير درجة الحرارة على تدريب السباحين
لا تقتصر هذه المسابح على تعديل سرعة المياه فقط، بل إنها مجهزة لإدخال اضطرابات وتيارات عشوائية داخل المسبح لمحاكاة ظروف السباحة في البحار والمسطحات الطبيعية المفتوحة.
هذا النوع من التدريب يساعد السباحين على تطوير مهارات التعامل مع التيارات غير المتوقعة والسحب المفاجئ الذي قد يعرقل تقدمهم. كما تساهم أنظمة المقاومة المتقدمة في تعزيز كل ضربة يد وركلة قدم، مما يجعل التمرين أكثر صعوبة وفعالية في آن واحد.
إضافة إلى ذلك، يتم التحكم في درجة حرارة المياه لتتطابق مع بيئة المنافسة الفعلية، سواء كان سباق ترايثلون في بحيرة باردة أو سباقًا في مسبح أولمبي دافئ. هذه التفاصيل الدقيقة تمنح الرياضيين فرصة التكيف مع مختلف الظروف قبل انطلاق المنافسات، مما يقلل عنصر المفاجأة يوم السباق.
اقرأ أيضًا: البطل التونسي أحمد الجوادي يتصدر العالم في 800 متر سباحة حرة (فيديو)
أهمية التركيز الذهني في تدريب السباحين
يشير خبراء الرياضة إلى أن تدريب السباحين الأولمبيين في هذه المسابح لا يركز على الجانب البدني فقط، بل يمتد ليشمل الإعداد الذهني. فالتعرض لظروف متغيرة وغير متوقعة أثناء التدريب يعزز مرونة الرياضيين وقدرتهم على التحكم في أعصابهم وقت المنافسة.
إلى جانب ذلك، يمنح التحكم الدقيق في بيئة التدريب المدربين فرصة لقياس تقدم كل سباح بدقة ووضع خطط فردية لتحسين الأداء.
وبهذا يصبح السباحون أكثر استعدادًا لخوض البطولات الكبرى بأفضل شكل ممكن، سواء من حيث اللياقة البدنية أو التركيز الذهني. وبحسب التقرير، فإن كل هذه الجهود تهدف إلى ضمان أن يكون الرياضي في كامل جاهزيته لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق الإنجازات في الألعاب الأولمبية.
