السباحة ليست للمتعة فقط.. هذا ما تفعله بعقلك وفق دراسات علمية
كشفت دراسات حديثة في علم الأعصاب، أن السباحة ليست مجرد نشاط بدني ممتع، بل تُعد من أكثر التمارين فائدةً لصحة الدماغ، إذ أثبتت أن لها تأثيرًا مباشرًا على تقليل التوتر، وتحسين الذاكرة، وتعزيز الصحة النفسية، خصوصًا عند ممارستها في الهواء الطلق أو البيئات الطبيعية.
اقرأ أيضًا: كيف تُعزز السباحة البرية الصحة النفسية وتساعد في التغلب على الضغوط؟
وقد أظهرت دراسة نفسية حديثة نشرت في Journal of Environmental Psychology، أن مجرد النظر إلى مسطح مائي، مثل البحر أو البحيرة أو حوض السباحة، يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ومعدّل ضربات القلب خلال دقيقتين فقط، مقارنة بالنظر إلى الأشجار أو المساحات الخضراء.
ويفسّر علماء النفس التطوري هذا التأثير بما كانت توفره البيئات المائية للإنسان القديم من غذاء وحماية، ما جعل الدماغ البشري يربطها تلقائيًا بالشعور بالطمأنينة.
السباحة تُحسّن الذاكرة والوظائف الإدراكية
في دراسة أجريت على الفئران، لوحظ أن أسبوعًا واحدًا فقط من التدريب على السباحة أدى إلى تحسينات ملموسة في الذاكرة قصيرة وطويلة المدى، من خلال تقليل عدد الأخطاء التي ارتكبتها أثناء الاختبارات اليومية.
وعند تطبيق التجربة على البشر، أظهرت النتائج الأولية أن الأطفال والكبار الذين مارسوا السباحة استطاعوا تذكّر الكلمات بدقة أعلى، مقارنة بمن مارسوا تمارين أخرى مثل التلوين أو التدريب الرياضي التقليدي.
اقرأ أيضًا: تذكر هذه الإرشادات عند اختيار نظارات السباحة
السباحة في الطبيعة تعزز الصحة النفسية
كما توصّلت دراسة عالمية حديثة أخرى، إلى أن ممارسة السباحة في المسابح المفتوحة أو المسطحات الطبيعية تعزّز الشعور بالرفاهية النفسية بشكل يفوق السباحة داخل القاعات المغلقة.
ويرى الباحثون أن السبب الرئيسي يعود إلى شعور السباح بالتحكم في محيطه، واستعادة الإحساس بالحرية والثقة بالنفس، وهما عنصران أساسيان لتحسين الحالة النفسية.
ومع دخول فصل الصيف وازدياد الإقبال على النشاطات المائية، تؤكد الدراسات أن السباحة تُعد من أكثر التمارين فاعلية على صعيد الصحة الدماغية والنفسية، إذ تجمع بين التأثير الفسيولوجي للحركة، والتهدئة النفسية للبيئة المائية، والقدرة المعرفية التي تتحسن مع الممارسة.
