دراسة: رذاذ أنف مضاد للحساسية قد يقي من كوفيد-19 بشكل غير متوقع
أظهرت دراسة جديدة من مستشفى جامعة زارلاند في ألمانيا نتائج مفاجئة حول رذاذ الأنف أزيلاستين، الذي يستخدم عادة لعلاج الحساسية الموسمية. الدراسة التي شملت 450 بالغًا، أظهرت أن هذا الرذاذ قد يقلل من خطر الإصابة بكوفيد-19 بنسبة تصل إلى 70%.
تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، حيث تم إعطاء واحدة رذاذ أزيلاستين والأخرى دواء وهمي. طُلب من المشاركين استخدام الرذاذ ثلاث مرات يوميًا واختبار أنفسهم لكوفيد مرتين أسبوعيًا لمدة شهرين.
النتائج أظهرت أن 2.2% فقط من مجموعة أزيلاستين أصيبوا بكوفيد، بينما كانت النسبة في مجموعة الدواء الوهمي 6.7%. كما لاحظ الباحثون أن الرذاذ ساعد أيضًا في تقليل الإصابة بالأمراض التنفسية الأخرى مثل الإنفلونزا.
فرضيات حول كيفية تأثير رذاذ أزيلاستين في الوقاية من كوفيد-19
رغم أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى تفسير قاطع حول السبب الكامن وراء تأثير أزيلاستين المضاد للفيروسات، فإن هناك عدة فرضيات. واحدة من هذه الفرضيات هي أن الرذاذ قد يرتبط بالفيروسات في بطانة الأنف، مما يمنعها من دخول الجسم.
كما يعتقد بعض العلماء أنه قد يتداخل مع مستقبل ACE2، الذي يستخدمه فيروس كوفيد لاختراق الخلايا. هذه النتائج تفتح الباب لمزيد من البحث لفهم الآلية الدقيقة التي يعمل بها الرذاذ، وما إذا كان بإمكانه أن يقدم فوائد مشابهة ضد الفيروسات الأخرى.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف تأثير تناول الجبن على صحة القلب وضغط الدم
هل يمكن أن يكون رذاذ أزيلاستين بديلاً للقاحات في الوقاية من كوفيد-19؟
فيما أظهر الرذاذ نتائج واعدة، حذر الخبراء من أن أزيلاستين لا ينبغي أن يُعتبر بديلاً للقاحات. قال الدكتور روبرت بالز، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن أزيلاستين يظهر إمكانيات كأداة وقائية في أماكن ذات مخاطر عالية مثل السفر أو الفعاليات المزدحمة، لكنه أضاف أن المزيد من الأبحاث مطلوبة قبل أن يصبح جزءًا من الممارسات اليومية.
كما أشار بعض النقاد إلى أن تكرار استخدام الرذاذ ثلاث مرات يوميًا قد يكون صعبًا بالنسبة للكثيرين، خاصة عندما يمكن أن يكون ارتداء الكمامة أسهل وأكثر فعالية على المدى الطويل. وفي هذا السياق، يعتقد الخبراء أن هذه النتائج تدعم الحاجة إلى تطوير لقاحات مخاطية تمنع العدوى في نقطة الدخول، وهو ما قد يكون خطوة هامة نحو الوقاية من الأمراض المعدية في المستقبل.
