دراسة: فقدان الوزن في منتصف العمر يزيد خطر الإصابة بالخرف
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Neurology أن كبار السن الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في مرحلة الشيخوخة لديهم خطر أقل للإصابة بالخرف مقارنةً بأقرانهم من ذوي الوزن الطبيعي.
الدراسة، التي استندت إلى بيانات مشروع "ARIC" ، شملت أكثر من 5,000 مشارك تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عامًا عند بدء المتابعة، وبلغ متوسط أعمارهم 75 عامًا في المرحلة النهائية.
وأظهرت النتائج أن من كانوا زائدي وزن في أواخر العمر انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 14%، بينما انخفض بنسبة 19% لدى المصنفين كسمنة، ما يعكس ما يُعرف بـ"مفارقة السمنة" في الشيخوخة.
تأثير فقدان الوزن على خطر الإصابة بالخرف
أعلن الباحثون بقيادة إيثان كانون (Ethan J. Cannon) أن فقدان الوزن من منتصف العمر حتى الشيخوخة يرتبط بزيادة واضحة في خطر الإصابة بالخرف، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم في المرحلة المتأخرة.
اقرأ أيضاً دراسة تكشف تأثير سمنة المراهقين على صحة أبنائهم المستقبلية
وأظهرت التحليلات أن الأشخاص الذين فقدوا ما لا يقل عن 2 كجم/م² من مؤشر كتلة الجسم كانوا أكثر عرضة للإصابة، حتى وإن ظلوا في فئة الوزن الطبيعي.
مقارنةً بمن حافظوا على وزنهم، ارتفع الخطر بمعدل 2.22 مرة لدى من فقدوا الوزن وظلوا بوزن طبيعي، و1.78 مرة لدى من فقدوا الوزن وكانوا زائدي وزن، و1.80 مرة لدى من فقدوا الوزن وكانوا مصنفين كسمنة.
وأشار الباحثون إلى أن فقدان الوزن غير المقصود قد يكون علامة على تدهور صحي عام يسبق ظهور أعراض الخرف.
أهمية استقرار الوزن في تقليل خطر الإصابة بالخرف
أكدت الدراسة أن الحفاظ على وزن مستقر من منتصف العمر حتى الشيخوخة يرتبط بأقل خطر للإصابة بالخرف، مقارنةً بأي تغيرات في الوزن.
وحتى زيادة الوزن في الشيخوخة لم تكن مرتبطة بارتفاع كبير في الخطر، خاصة بعد ضبط العوامل المؤثرة مثل التدخين، والاكتئاب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم.
اقرأ أيضاً هل التمارين الرياضية وحدها كافية؟ دراسة جديدة تكشف دور النظام الغذائي في تفشي السمنة
وصرّح الباحثون أن نتائج الدراسة لا تسمح باستخلاص علاقة سببية مباشرة، لكنها تسلط الضوء على أهمية مراقبة مسار الوزن كعامل مساعد في تقييم خطر الإصابة بالخرف، بدلًا من الاعتماد فقط على مؤشر كتلة الجسم في مرحلة متأخرة من العمر.
وأوصى الفريق العلمي بضرورة التمييز بين فقدان الوزن المقصود وغير المقصود، لما له من دلالات صحية مختلفة تؤثر على الوظائف الإدراكية لدى كبار السن.
