دراسة تكشف: عضلات الساق القوية تحمي الأطفال من السمنة
كشفت دراسة جديدة نُشرت في المجلة الأوروبية لطب الأطفال (European Journal of Pediatrics) أن الأطفال والمراهقين الذين يعانون السمنة (Obesity) ويملكون قوة أكبر في عضلات الساق، هم أقل عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي (Metabolic Syndrome – MetS).
وأكد الباحثون أن تعزيز النشاط البدني (Physical Activity) منذ سن مبكرة يلعب دورًا مهمًا في دعم سلامة العضلات والحفاظ على الصحة الأيضية على المدى الطويل.
أسباب سمنة الأطفال
قاد الدراسة أليساندرو غاتي (Alessandro Gatti) وفريق من مختبر النشاط الحركي المكيف (LAMA) بجامعة بافيا (University of Pavia)، حيث شملت 62 طفلًا ومراهقًا تتراوح أعمارهم بين 7 و17 عامًا ممن لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع.
اقرأ أيضًا: خلافًا للاعتقاد السائد.. الأطفال الوحيدون أكثر توازنًا نفسيًّا
وتم تقييم اللياقة البدنية عبر ثلاثة مجالات: اللياقة القلبية التنفسية، القوة العضلية، والسرعة-الرشاقة.
كما تم قياس شدة متلازمة التمثيل الغذائي باستخدام مؤشرات مثل ضغط الدم، الكوليسترول، الدهون الثلاثية، ومستويات السكر في الدم.
وأظهرت النتائج أن قوة عضلات الأطراف السفلية، المقاسة عبر اختبار القفز الطويل، ارتبطت بانخفاض واضح في احتمالات الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
وبيّنت الدراسة أن زيادة بمقدار 24 سم في مسافة القفز ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بنسبة 53%. في المقابل، لم تظهر اللياقة القلبية التنفسية أو السرعة-الرشاقة علاقة كبيرة بمتلازمة التمثيل الغذائي في هذه العينة.
اقرأ أيضًا: بالغون كالأطفال لا يتحملون المسؤولية.. متلازمة "بيتر بان"!
كما تبين أن القوة العضلية مرتبطة عكسيًا مع مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم ونسبة الخصر إلى الطول.
نصائح هامة عن الأطفال
وأكد الباحثون أن النتائج رغم محدودية العينة، تعزز أهمية دمج تمارين تقوية العضلات في برامج النشاط البدني للأطفال والمراهقين، خاصة ممن يعانون السمنة.
وأوصت الدراسة بأن تلعب المبادرات الصحية دورًا أكبر في توعية الأسر والمجتمع بأهمية النشاط البدني المبكر في الوقاية من الأمراض المزمنة.
اقرأ أيضًا: هل "الأبوة المتأخرة" تؤثر على صحة الأطفال؟ دراسة حديثة تجيب
وخلصت إلى أن تشجيع الأطفال على ممارسة النشاط البدني المنتظم وتمارين القوة يمكن أن يسهم في الحد من المخاطر الأيضية ودعم صحتهم على المدى الطويل.
