دراسة حديثة تكشف: اضطرابات الطعام إنذار مبكر للخرف
حذر خبراء أعصاب من أن بعض العادات الغذائية الغريبة قد تكون مؤشرًا مبكرًا على الإصابة بمرض الخرف الجبهي الصدغي، وهو النوع الذي شُخّص به الممثل الأميركي بروس ويليس ويصيب نحو 60 ألف شخص في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا: دراسة تحذر: تلوث الهواء مرتبط بزيادة احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 17%
المرض يتمثل في تدهور تدريجي لمناطق الدماغ المسؤولة عن الشخصية واللغة، ويظهر عادة في صورة تغيرات سلوكية كفقدان التعاطف أو الاندفاع، إضافة إلى مشكلات لغوية مثل فقدان الكلمات أو عودة التلعثم.
أضرار اضطرابات الطعام
ووفقًا لدراسة أُجريت في واشنطن العاصمة على يد باحثين مختصين ونشرتها مجلة Dreaming، فإن أحد الأعراض الأقل شهرة للمرض يتمثل في سلوكيات قهرية ومتكررة مرتبطة بالأكل.
فقد أظهرت النتائج أن بعض المرضى يميلون إلى الإفراط في تناول نوع واحد فقط من الطعام أو تناول أشياء غير صالحة للأكل، بينما يلجأ آخرون إلى الأكل من أطباق غيرهم.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف: تمارين المقاومة تقلّل خطر الخرف وتحسّن الذاكرة
الباحثة ماريلينا آييلو، المتخصصة في علم الأعصاب، أوضحت أن هذه العادات لا تُسبب إزعاجًا اجتماعيًا فقط، بل قد تضر بالصحة العامة، إذ يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن المفرطة أو فقدان الوزن الحاد نتيجة الاعتماد على طعام واحد بشكل مهووس.
وترى أن السبب قد يكون مرتبطًا بخلل في إشارات الجسم الخاصة بالجوع والشبع.
مقارنة بين الخرف والزهايمر
يشير الأطباء إلى أن الخرف الجبهي الصدغي يبدأ عادةً باضطرابات سلوكية، بخلاف مرض الزهايمر الذي تبدأ أعراضه بفقدان الذاكرة والارتباك الزمني.
ومع تطور المرض، قد تمتد الأعراض لتشمل صعوبة البلع، مشكلات المشي، وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى.
حتى اللحظة، لا يتوافر علاج نهائي للمرض، لكن بعض الأدوية والعلاجات السلوكية قد تساعد في إبطاء تطور الأعراض.
اقرأ أيضًا: دراسة: الرجال يصابون بالخرف قبل النساء بـ 10 سنوات
ويرتبط الخرف الجبهي الصدغي غالبًا بتراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ، أو بضعف إمدادات الأوعية الدموية المغذية للخلايا العصبية.
ويخلص الباحثون إلى أن مراقبة العادات الغذائية غير المألوفة قد تساعد على التشخيص المبكر، وبالتالي التعامل مع المرض في مراحله الأولى قبل أن تتفاقم مضاعفاته.
