"وجهي ذاب بعد التخسيس".. ما الحقيقة خلف صدمة Ozempic؟
كشف أطباء تجميل في الولايات المتحدة عن ارتفاع ملحوظ في أعداد المرضى الذين يعانون ترهلاً في الوجه وتجويفًا في الخدود بعد استخدام أدوية إنقاص الوزن مثل Ozempic وWegovy، في ظاهرة باتت تُعرف إعلاميًا باسم "Ozempic Face".
اقرأ أيضًا: دراسة تربط عقاقير التخسيس بأعراض اضطرابات الأكل لدى الرجال
وبحسب الدكتور بول جارود فرانك، أحد أبرز أطباء الجلدية التجميلية في نيويورك، فإن هذه الظاهرة ظهرت بقوة منذ عامين، حين بدأ يلاحظ تدفق مرضى فقدوا الوزن نتيجة استخدام أدوية GLP-1، لكنهم شعروا بأن مظهرهم بات يوحي بعمر أكبر بسبب فقدان الدهون تحت الجلد.
وأوضح فرانك أن الأشخاص فوق سن الأربعين الذين يخسرون أكثر من 10 كيلوغرامات قد يظهر لديهم وجه مفرغ ومترهل، ما يستدعي تدخلات تجميلية.
ما علاقة أدوية GLP-1 بازدهار عمليات التجميل؟
وأشار فرانك إلى أن التعامل مع هذه الحالات يتفاوت بين استخدام الفيلر لتعبئة الوجه، أو اللجوء إلى عمليات شد الوجه والرقبة. وتابع: "بعض المرضى الذين كانوا يكتفون بسرنجة واحدة من الفيلر، صاروا بحاجة إلى ثلاث".
ويؤكد تقرير صادر عن الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل (ASPS) أن واحدًا من كل خمسة مستخدمين لأدوية GLP-1 خضعوا بالفعل لجراحات تجميل، فيما يخطط 40% منهم للقيام بذلك مستقبلًا. وتزامن ذلك مع ارتفاع عمليات شد الوجه في البلاد بنسبة 8% عام 2023، وتضاعف استخدام الفيلر مقارنة بعام 2017.
وتوضح كيمبرلي بونجورنو، وهي موظفة حكومية من نيوجيرسي، تجربتها مع Wegovy، إذ فقدت أكثر من 45 كيلوغرامًا، لكنها لاحظت تغيرًا سلبيًا في ملامح وجهها، وعلّقت: "شعرت وكأن وجهي قد ذاب، ولم أعد أملك خدودًا". فقررت إجراء عملية شد وجه ورقبة لاستعادة مظهرها.
ويشير الأطباء إلى أن الظاهرة لا ترتبط فقط بالوجه، إذ باتت تُستخدم مصطلحات مثل "Ozempic Body" و"Ozempic Makeover"، في إشارة إلى التأثير الكامل على الجسم، الذي قد يشمل شد الذراعين والبطن والفخذين.
كما ظهرت فئة جديدة من المرضى في العشرينيات والثلاثينيات ممن يخضعون لإجراءات وقائية مثل البوتوكس والمايكرونيدلينغ لتقليل آثار فقدان الوزن السريع على الجلد.
رغم الإقبال الكبير، يثير الأطباء تساؤلات حول الآثار طويلة الأمد لأدوية GLP-1، خاصة في ظل بيانات تشير إلى أن معظم المستخدمين يستعيدون أوزانهم بعد التوقف عنها في غضون عشرة أشهر، ما قد يُعيد التأثيرات الجمالية السلبية مجددًا.
ويختتم فرانك حديثه قائلاً: "مهمتنا ليست فقط تصحيح مظهر الوجه، بل مرافقة المرضى في رحلتهم الصحية بالكامل، وإرشادهم إلى أساليب مستدامة للحفاظ على نتائجهم".
