دراسة تربط عقاقير التخسيس بأعراض اضطرابات الأكل لدى الرجال
حذّرت دراسة حديثة من وجود ارتباط بين استخدام عقاقير إنقاص الوزن الموصوفة طبيًا، مثل Ozempic وWegovy، وارتفاع معدلات اضطرابات الأكل بين الفتيان والرجال، خصوصًا في الفئة العمرية بين 15 و35 عامًا.
اقرأ أيضًا: كيف تتبع رجيم تخسيس الكرش في أسبوع؟
وركزت الدراسة المنشورة في مجلة Eating Behaviors، والتي قادها البروفيسور المساعد كايل غانسون من كلية العمل الاجتماعي بجامعة تورونتو، على شريحة غالبًا ما تُهمَّش في النقاشات المتعلقة باضطرابات الأكل وضغوط صورة الجسد، حيث شملت بيانات مسحية لـ1,543 شابًا من كندا والولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن نسبة الذين أقرّوا باستخدام أدوية وحقن التخسيس في الاثني عشر شهرًا الماضية لم تتجاوز 1.2%، فإنهم أظهروا مؤشرات سلوكية ونفسية مرتفعة ترتبط باضطرابات الأكل، بالمقارنة مع غيرهم من المستخدمين.
ما علاقة أدوية التخسيس باضطرابات الأكل لدى الذكور؟
من بين المستخدمين للأدوية، أفاد 63.2% منهم بأنهم يعانون فقدان السيطرة على الأكل، مقارنة بـ36.2% بين غير المستخدمين.
كما ظهرت معدلات نوبات الأكل الشره بنسبة 63.2% مقابل 34.1%، في حين بلغت نسبة من يلجأون إلى التقيؤ القسري (التطهير) 15.8%، مقارنة بـ5.6% فقط بين غير المستخدمين.
وتبيّن أيضًا أن المستخدمين للأدوية كانوا في الغالب أكبر سنًا، ويمتلكون مؤشر كتلة جسم أعلى.
وقال غانسون في البيان الصحفي الصادر عن جامعة تورونتو: "غالبًا ما يتم تجاهل الفتيان والرجال في نقاشات اضطرابات الأكل، لكن هذه الدراسة تُظهر بوضوح أنهم ليسوا بمنأى عن هذه المخاطر".
وشدّد الباحثون على أهمية أن يكون المختصون في الرعاية الصحية، لا سيّما النفسية، على وعي بالعلاقة المحتملة بين استخدام أدوية إنقاص الوزن وظهور سلوكيات اضطراب الأكل.
كما أوصت الدراسة بضرورة إجراء تقييم دقيق لمظاهر اضطرابات الأكل عند الذكور، خاصة في ظل الاتجاه المتزايد لاستخدام أدوية وحقن التخسيس لأغراض غير طبية، وهو ما يفرض مسؤولية مزدوجة على الأطباء والمختصين في مراقبة الصحة النفسية للمستخدمين من الفئات الأصغر سنًا.
وتعكس هذه النتائج الحاجة إلى تبنّي نهج شامل ومراعي للنوع الاجتماعي في تناول قضايا اضطرابات الأكل، بعيدًا عن الصورة النمطية التي تحصرها بالفتيات والنساء فقط.
