منتج سعودي جديد يغيّر قواعد الرواتب.. ما هو "الراتب المرن"؟
أعلنت منصة "مدد" عن تعاونها مع شركة "خزنة" للتقنية المالية لإطلاق منتج مالي جديد في السعودية تحت اسم "الراتب المرن"، وهو نظام مبتكر يتيح للموظفين إمكانية سحب جزء من رواتبهم قبل موعد الصرف الرسمي، بما يتناسب مع عدد الأيام التي عملوا فيها خلال الشهر.
هذه الخطوة تُعد تطورًا جذريًا في طريقة إدارة الرواتب، وتهدف إلى منح الموظف مرونة مالية فورية تساعده على تلبية التزاماته اليومية دون الحاجة إلى انتظار نهاية الشهر أو اللجوء إلى قروض استهلاكية قصيرة الأجل.
ويمثل هذا المنتج توجهًا ذكيًا يعكس تطور إدارة الموارد البشرية في المملكة، ويعزز من شعور الموظف بالاستقرار المالي والانتماء المؤسسي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الأداء والإنتاجية داخل بيئات العمل.
هيئة الزكاة توضح تفاصيل ضريبة القيمة المضافة على التأجير
لماذا يبحث الموظفون عن نظام الراتب المرن؟
الاهتمام المتزايد بموضوع "كيف أسحب راتبي قبل نهاية الشهر؟" يعكس تحديًا حقيقيًا يواجه شريحة واسعة من العاملين. وهنا يأتي دور "الراتب المرن" كحل عملي يعزز من المرونة المالية، ويوفر للعاملين حرية أكبر في إدارة مصروفاتهم.
بهدف تمكين العلاقة بين المنشآت وموظفيها وتعزيز المرونة المالية،
وقّعت "مُدد" اتفاقية تعاون مع شركة "خزنة للتقنية المالية" لإطلاق منتج "الراتب المرن"، الذي يتيح للموظفين إمكانية طلب جزء من رواتبهم مقابل الأيام التي عملوا خلالها فعليًا. pic.twitter.com/VTxAeEGUaO— Mudad | مُدد (@Mudad_sa) July 17, 2025
إلا أن الفائدة لا تقف عند الموظف، بل تمتد أيضًا إلى المؤسسات، حيث يسهم النظام في تقليل الضغوط المالية والنفسية على الموظفين، ما يرفع من مستويات الرضا الوظيفي، ويُقلل من معدلات الغياب أو الإحباط.
وقد أكدت "مدد" و"خزنة" أن هذا المنتج يفتح آفاقًا جديدة في عالم التقنية المالية، ويركّز على تقديم حلول مبتكرة تُعزز العلاقة بين المنشأة وموظفيها عبر تقديم خدمات تتماشى مع الاحتياجات الفعلية لحياتهم اليومية.
هيئة الزكاة توضح خطوات التحقق من تسجيل منشأتك في ضريبة القيمة المضافة
كيف يدعم هذا النظام رؤية السعودية 2030؟
ينسجم إطلاق خدمة "الراتب المرن" مع أهداف رؤية السعودية 2030، خاصة في محور التحول الرقمي وتطوير بيئة العمل. فهذا النموذج المالي الحديث يعكس التزام المملكة بتطوير القطاعين المالي والتقني، كما يدعم بناء سوق عمل أكثر جاذبية واستقرارًا للمواطنين والمقيمين على حد سواء. وتُعد هذه الخدمة مثالًا حيًا على تمكين الأفراد وتحقيق جودة الحياة العملية، من خلال حلول رقمية شفافة تضمن حقوق العاملين وتحفّز المؤسسات على اعتماد نظم أكثر مرونة وابتكارًا.
ومع التوسع المنتظر لتطبيق هذا النظام في مختلف القطاعات، يُتوقع أن يشهد سوق العمل السعودي تحولات نوعية تضعه في مقدمة النماذج العالمية في إدارة الموارد البشرية.
