دراسة علمية تكشف فوائد التمارين في الأجواء الحارة
كشفت دراسة علمية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية في الأجواء الحارة قد تمنح فوائد تتجاوز التكيف مع الحرارة، لتشمل تحسين الأداء البدني حتى عند ممارسة الرياضة في الطقس البارد.
كيفية تحسين الأداء الرياضي
أشارت الدراسة إلى أن التعود على التمرين في الحرارة قد يساعد على تحسين الأداء الرياضي حتى في الأجواء الباردة. ووفقًا لبحث نُشر في مجلة Journal of Science in Sport and Exercise، سعى العلماء إلى معرفة تأثير التمارين في الحر على اللياقة البدنية، وما إذا كان هذا النوع من التدريب يمنح فائدة إضافية في ظروف أخرى مثل الطقس البارد أو نقص الأكسجين.
وتوصل الباحثون إلى عدة نتائج مهمة، أبرزها أن التمرين في الأجواء الحارة ساعد الجسم على التكيف تدريجيًا مع الحرارة. وبعد فترة التدريب، تحسنت قدرة المشاركين على استخدام الأكسجين أثناء التمرين، كما أصبح أداؤهم أفضل في الأجواء الحارة، مع انخفاض درجة حرارة الجسم والجلد أثناء التمارين.
كما لاحظ العلماء أن معدل ضربات القلب ظل مستقرًا رغم زيادة الجهد المبذول، ما يشير إلى تحسن كفاءة الجهاز القلبي والدورة الدموية. في المقابل، لم تُسجل أي تحسنات تُذكر لدى المشاركين الذين تدربوا في الأجواء المعتدلة.
فوائد التمرين في الطقس البارد
النتيجة اللافتة أن الأداء الرياضي تحسن أيضًا عند التمرين في الطقس البارد بعد فترة التدريب في الحر، رغم عدم وجود زيادة واضحة في القدرة على استهلاك الأكسجين. ويرجح الباحثون أن السبب يعود إلى تحسن تدفق الدم وكفاءة القلب، ما يجعل الجسم أكثر استعدادًا لمواجهة الظروف المختلفة.
تشير الدراسة إلى أن تحمل التمارين في الأجواء الحارة، رغم صعوبتها، قد يعود بفوائد مزدوجة، إذ لا يساعد فقط على التكيف مع الحرارة، بل يمنح الجسم قدرة أفضل على الأداء حتى في الطقس البارد. ومع ذلك، شدد الباحثون على أهمية شرب السوائل الكافية وتجنب الإفراط في التمارين الحارة لتفادي الجفاف والإجهاد.
نصائح للاستفادة من التمارين
ابدأ التمارين ببطء وزد الحرارة أو الجهد تدريجيًا لتجنب الإجهاد، اشرب كمية كافية من الماء قبل وأثناء وبعد التمارين، وامزج التمارين الحارة مع وجبات خفيفة صحية لتعزيز الطاقة والحفاظ على صحة العضلات.
