تقنية البخار لعلاج سرطان البروستاتا تحصل على الضوء الأخضر… ما القصة؟
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على نظام "فانكويش" للاستئصال ببخار الماء، وهو جهاز طبي يستخدم البخار لتدمير أورام البروستاتا، في خطوة قد تفتح آفاقًا جديدة لعلاج المرض، مع الحفاظ على جودة الحياة.
ومع ذلك، لم تُثبت فعالية الجهاز بالكامل في القضاء على السرطان بعد، وفقًا لشركة فرانسيس ميديكال المطورة للجهاز.
جاءت الموافقة بناءً على بيانات أولية من دراسة VAPOR 2، التي شملت 235 مريضًا يعانون من سرطان البروستاتا متوسط الخطورة في 26 مركزًا أمريكيًا، إذ أظهرت النتائج أن العلاج قضى على أورام البروستاتا ذات الأهمية السريرية لدى 91% من أول 110 مريض، مع تدمير 70% من الأنسجة المستهدفة.
ولم تُسجل آثار جانبية خطيرة، على الرغم من أن 16.4% من المرضى عانوا من ضعف الانتصاب المستمر، و2.7% من تسرب البول.
ويُستخدم الجهاز عبر إدخال إبرة من خلال مجرى البول إلى منطقة الورم، حيث يُطلق بخار الماء عالي الحرارة لتدمير الخلايا السرطانية، مع تقليل خطر تلف الأنسجة السليمة.
ويُعد هذا العلاج منافسًا للخيارات البؤرية الأخرى مثل الموجات فوق الصوتية المركزة والعلاج بالتبريد والاستئصال بالليزر، مع إمكانية استهداف أورام صعبة الوصول في مقدمة البروستاتا.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أرفين غورج من جامعة جونز هوبكنز: "هدفنا إدارة سرطان البروستاتا مع الحفاظ على البروستاتا ونوعية الحياة، بما يشمل السيطرة على سلس البول وضعف الانتصاب".
وأكد خبراء آخرون أن النتائج واعدة، لكنها محدودة، مشيرين إلى ضرورة متابعة المرضى على المدى الطويل للتحقق من فعالية العلاج في منع السرطانات القاتلة.
وتتيح موافقة FDA للشركة إطلاق الجهاز، بينما تجمع بيانات إضافية لمدة عامين لدعم طلب الموافقة النهائية قبل التسويق لعلاج سرطان البروستاتا، فيما يأمل الأطباء أن يمثل نظام فانكويش خطوة مهمة نحو علاجات أكثر أمانًا وفعالية للمرضى.
يذكر أن سرطان البروستاتا هو نوع من السرطان يصيب غدة البروستاتا لدى الرجال، وهي غدة صغيرة تقع تحت المثانة وتحيط بالإحليل، وتلعب دورًا مهمًا في إنتاج السائل المنوي.
ويحدث السرطان عندما تبدأ خلايا البروستاتا في النمو بشكل غير طبيعي وغير مسيطر عليه، ما يؤدي إلى تكوّن أورام قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم في الحالات المتقدمة.
