هل يختلف علاج الكسور بين الرجال والنساء؟
أظهرت دراسة حديثة، نشرت في مجلة Osteoporosis International، أن الرجال والنساء قد يحتاجون إلى أدوية مختلفة ضد هشاشة العظام بعد تعرضهم لكسر عظام الورك لتقليل مخاطر الكسور اللاحقة والوفاة. قاد البحث مركز موناش لاستخدام وسلامة الأدوية CMUS، وشمل تحليل بيانات من أستراليا وهونغ كونغ وتايوان والمملكة المتحدة.
مقارنة بين البيسفوسفونات وDenosumab
قارن الباحثون بين الأشخاص الذين تلقوا البيسفوسفونات bisphosphonates وDenosumab بعد الكسر الأول للورك. ووجدت النتائج أن مستخدمي البيسفوسفونات سجلوا معدلًا أعلى بنسبة 25٪ لأي كسر لاحق مقارنة بمستخدمي Denosumab. بالمقابل، الرجال الذين استخدموا البيسفوسفونات سجلوا معدل وفاة أقل مقارنة بالذين استخدموا Denosumab، ما يشير إلى وجود فرق مرتبط بالجنس في استجابة العلاج.
أهمية النتائج لمرضى الخرف والهشاشة
أظهرت الدراسة أن الأشخاص المصابين أو غير المصابين بالخرف يستفيدون بشكل مشابه من كلا الدواءين، وهو أمر بالغ الأهمية، إذ غالبًا ما يُعالج مرضى الخرف أو الهشاشة بأقل من حاجتهم الفعلية بعد كسر الورك، رغم ارتفاع خطرهم للكسور اللاحقة والوفاة بعد الكسر.
قالت الدكتورة جيني إلومكي Jenni Ilomaki، الباحثة المشاركة والمؤلفة الرئيسية: "حددنا فرقًا غير متوقع مرتبطًا بالجنس، لكنه لم يظهر اختلافًا كبيرًا في نتائج العلاج بين مرضى الخرف وغيرهم".
وأشار البروفيسور سايمون بيل Simon Bell، مدير CMUS والمؤلف الكبير للدراسة، إلى أن فعالية أدوية خط العلاج الأول لهشاشة العظام بعد كسر الورك لدى مرضى الخرف أو الهشاشة لم تُدرس بشكل كافٍ، رغم أن واحدًا من كل خمسة مرضى كسر الورك يعاني من الخرف.
وأكد الباحثون على الحاجة لمزيد من الدراسات لتطوير توصيات سريرية دقيقة لعلاج هشاشة العظام في هذه الفئات العمرية الضعيفة، مشيرين إلى أن البحث ممول من Dementia Australia Research Foundation ويقع ضمن معهد موناش للعلوم الصيدلانية في ملبورن.
