مازيراتي MCPURA Cielo الإثارة الراقية
عندما قرر الصانع الإيطالي خلال عام 2020 إعادة توفير سيارة رياضية مزوّدة بمحرك مثبّت في الوسط (ضمن الإنتاج التجاري غير المحدود) بعد توقف دام 36 عامًا، أي منذ خروج آخر نسخة من طراز ميراك عن خطوط الإنتاج، أثلج هذا الأمر قلوب عشاق علامة الحربة الثلاثية التي تتمتع بمكانة مرموقة في تاريخ صناعة السيارات الإيطالية الرياضية الساحرة.
فالسيارة الجديدة لم تكن مجرد طراز آخر مجهز بمحرك وسطي التثبيت، بل تحفة هندسية جديدة وفية لتاريخ الصانع الإيطالي وتراثه المجيد، فمع محرك نتونو مبتكر من تصميم وإنتاج الشركة، وخطوط خارجية أنيقة بلا تكلف وشخصية وفية إلى أقصى الحدود لتراث الشركة الرياضي ذي النزعة السباقية، أتت MC20 كنسمة هواء عليلة في يوم صيفي حارق، خصوصًا أنّ مازيراتي تعرضت خلال الخمسين سنة الأخيرة من تاريخها لتقلبات كثيرة، كانتقال ملكيتها عدة مرات من جهة إلى أخرى، واستمرار إنتاج الطرز نفسها لفترة طويلة دون أي تعديل، حتى توقف الإنتاج تمامًا، لذا كان من المفرح مشاهدة سيارة جديدة متطورة بنسبة كبيرة، كالسيارة التي نتحدث عنها اليوم بعد أن نالت أخيرًا عملية تحسين تهدف لتعزيز مكانتها وتميزها، كونها السيارة الرياضية الوحيدة ذات المحرك المثبّت في الوسط، وبلا أي مساعدة كهربائية.
تعديلات خارجية طفيفة
على صعيد التصميم الخارجي، لم تجد مازيراتي من داعٍ لإعادة رسم خطوط السيارة، بل اكتفت ببعض التعديلات التي تركزت على المقدمة من خلال الإطار المحيط بشبكة التهوية الذي أصبح مدمجًا بشكلٍ مباشر بالصادم الأمامي المصنوع من ألياف الكربون، علمًا أنّ الفئة Cielo تشيلو المكشوفة من السيارة تتميز بسقفها المعدني القابل للطي، والذي عند إغلاقه يعزز مستويات الأناقة التي تتوافر للسيارة، خصوصًا عندما يقرر المالك طلاء شعار الحربة الثلاثية الشهيرة من مازيراتي عليه. وفي هذا المجال لا يسعنا سوى التنويه بأنّ الرسومات الإضافية التي يمكن إضافتها على جسم السيارة تعزز مستويات أناقتها بشكلٍ مغاير للعادة، ففي العادة تفسد هذه الرسوم خطوط السيارات الرياضية الفاخرة وتجعلها تبدو كسيارات سباق لا كسيارات تتمتع برقي تصميمي وصبغة أرستقراطية، أما في مازيراتي فالأمر مختلف تمامًا.
القلب الميكانيكي الأصيل
على الصعيد الميكانيكي، لا تزال MCPURA تستخدم محرك نتونو الشهير نفسه الذي يتألف من ست أسطوانات سعة 3.0 لترات مع شاحن توربيني مزدوج يولد قوة 630 حصانًا تصل إلى العجلات الخلفية عبر علبة تروس أوتوماتيكية من ثماني نسب. ورغم أنّ الإدارة العليا لدى مازيراتي لم تطلب إعادة تطوير المنظومة الدافعة للسيارة، فإنّ المهندسين عمدوا لإعادة ضبط وبرمجة المكونات الميكانيكية كي تصبح أكثر استجابة لمتطلبات السائق، سواء للقيادة الديناميكية العالية الأداء أو الهادئة التي تتناسب مع التنقلات اليومية العادية وسط المدينة.
وبالعودة للمحرك، تجدر الإشارة إلى أنه رغم حجمه الصغير، فإنه يتميز بقدرته على توليد قوة عالية، إذ يتمتع بنسبة قوة مقابل السعة تبلغ 210 أحصنة لكل لتر، وهذا تحقق بفضل نظام الاحتراق المبتكر الذي يتمتع به، والذي يتضمن حُجر احتراق أولية تولد احتراقًا صغيرًا لمزيج الهواء والوقود ليقوم هذا الاحتراق بإعطاء الشرارة لغرفة الاحتراق الثانية التي تحتوي على كمية أكبر من مزيج الهواء والوقود، ومن ثم يجري توفير حرق أفضل لهذا المزيج، الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على القوة ويخفض استهلاك الوقود.
اقرأ أيضًا: Maserati MCPURA: أناقة إيطالية تُعيد تعريف الأداء الرياضي
المقصورة الداخلية والسقف القابل للطي
التصميم الذي يركز على السائق وعلى متطلبات القيادة دون أي زخرفات مبهرجة لا يزال هو المسيطر على مقصورة MCPURA، إلا أنّ المقاعد أصبحت مكسوة بمادة ألكنتارا المحفورة بالليزر، أما السقف القابل للطي فهو يتمتع بالقدرة على كشف السيارة أو إغلاقها بزمن لا يتعدى 12 ثانية.
