كيف يحافظ خبراء التغذية على مناعتهم في الشتاء؟ .. هذه أطعمتهم اليومية
كشف خبراء التغذية والصحة عن مجموعة من العوامل التي تجعل موسم البرد والإنفلونزا فترة عالية الخطورة لانتقال العدوى.
وأكدوا أن ضعف المناعة الناتج عن تغيّر الطقس والازدحام في الأماكن المغلقة يزيد من قابلية الجسم للإصابة بالأمراض الشتوية، ما يستدعي اتباع نظام غذائي متوازن يدعم وظائف الجسم الدفاعية.
طرق تقوية المناعة في فصل الشتاء
مع بداية انخفاض درجات الحرارة، يلجأ الكثيرون إلى المكوث في المنازل لفترات أطول هربًا من البرودة، وهو ما يؤدي إلى تجمعات أكبر في أماكن مغلقة تُسهِم في انتقال الفيروسات بسرعة أعلى.
ويوضح الخبراء أن الهواء الجاف المصاحب للطقس البارد يسحب الرطوبة من الأغشية المخاطية داخل الأنف، وهو ما يقلل من قدرتها على صد الميكروبات، ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى التنفسية.
ورغم أن غسل اليدين والنظافة الشخصية تعد خطوات ضرورية للوقاية، إلا أن الخبراء يشددون على أنها غير كافية وحدها لحماية الجسم في مثل هذه الظروف.
اقرأ أيضًا: دراسة عالمية تكشف دور التغذية الصحية في التخفيف من آثار الهشاشة
وتشير أخصائية التغذية المعتمدة لورين ماناكر إلى أن الاعتماد الكامل على الأدوية أو المكملات ليس حلاً مثاليًا، معتبرة أن التغذية السليمة تشكل خط الدفاع الأول لدعم مناعة الجسم.
وتوضح أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل الحمضيات والفلفل الحلو والفراولة يلعب دورًا بارزًا في تعزيز قدرة الخلايا المناعية على مواجهة الفيروسات والبكتيريا.
ويأتي الزنك بدوره كعنصر أساسي لا غنى عنه خلال فصل الشتاء، إذ يسهم في دعم عملية التئام الأنسجة وتحفيز نشاط الجهاز المناعي، ويتوافر بشكل طبيعي في المكسرات والبذور والتونة المعلبة.
أما البروبيوتيك، الموجود عادة في الزبادي والخضروات المخمرة، فيُعتبر أحد أهم العناصر التي تعزز صحة الجهاز الهضمي، والذي يُعد بدوره محورًا رئيسيًا للمناعة، إذ ترتبط صحة الأمعاء مباشرة بقدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
ويوصي الخبراء بأن يكون البروبيوتيك جزءًا ثابتًا من النظام الغذائي اليومي خلال الشتاء، لما له من دور فعّال في موازنة البكتيريا المفيدة داخل الجسم.
ويؤكد المختصون أن هذه الإرشادات الغذائية لا تُعد مجرد نصائح عامة، بل تمثل استراتيجية متكاملة لحماية الجسم خلال موسم البرد، خاصة في ظل ارتفاع معدلات العدوى في فصل الشتاء.
فاتباع نظام غذائي متنوع وغني بالعناصر الداعمة للمناعة يساعد في الحد من الإصابة بالأمراض، كما يخفف أعراضها في حال حدوثها، ويمنح الجسم القدرة على مواجهة التحديات الصحية المرتبطة بالطقس البارد والجفاف.
وبذلك، يشدد الخبراء على أن الشتاء الصحي يبدأ من المائدة اليومية، وأن اتخاذ خطوات بسيطة في اختيار الأطعمة قد يكون الفارق الأكبر بين موسم مليء بالعدوى وآخر أكثر صحة واستقراراً.
