دراسة: تمرين مستوحى من قطع الخشب يعزز التستوستيرون أكثر من كرة القدم
أثبتت دراسة حديثة أن تمرينًا بسيطًا مستوحى من حركة قطع الخشب يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتحفيز الجسم ورفع مستويات هرمون التستوستيرون، المسؤول عن القوة العضلية والطاقة البدنية لدى الرجال.
يعتمد تمرين “Wood Chop” على تقليد حركة الحطّابين عند تقطيع الأشجار، حيث يبدأ المتمرن برفع ذراعيه فوق الرأس، ثم يدور بالجذع لأسفل بشكل قطري، وكأنه يقطع جذعًا من الخشب.
تساعد هذه الحركة على تنشيط عضلات البطن وعضلات الجذع الأساسية، مما يُعزّز القوة، التوازن، والمرونة، ويُعدّ تمرينًا متكاملًا لتحسين اللياقة .
يمكن تنفيذ التمرين باستخدام كرة طبية أو دمبل أو عبر جهاز الكابل في الصالة الرياضية، دون الحاجة إلى أدوات حقيقية أو مكان مفتوح.
الارتباط بين التمرين والتستوستيرون
الدراسة التي نُشرت في مجلة Evolution and Human Behavior أجريت على 51 رجلًا في غابات الأمازون ، تتراوح أعمارهم بين 16 و80 عامًا.
قام المشاركون بقطع الأشجار لمدة ساعة واحدة كجزء من عملهم الزراعي اليومي، وجُمعت عينات من اللعاب قبل وبعد النشاط لقياس مستويات التستوستيرون.
اقرأ أيضًا: لماذا يجب على الرجال فوق 40 عامًا ممارسة تمارين القرفصاء؟
وأظهرت النتائج ارتفاعًا مذهلًا بنسبة 48.6% في مستويات التستوستيرون بعد جلسة واحدة من قطع الخشب، وهي زيادة تفوقت على تلك التي لوحظت أثناء مباراة كرة قدم ، التي رفعت الهرمون بنسبة 30.1% فقط.
يشير الباحثون إلى أن هذا الارتفاع ليس مقصورًا على الأنشطة الرياضية، بل يحدث أيضًا أثناء العمل البدني الشاق اليومي، مثل الزراعة أو قطع الأشجار.
هذه الزيادات في التستوستيرون تساعد الجسم على تحمّل الجهد البدني، وزيادة الإنتاجية، وتحفيز الطاقة اللازمة لأداء المهام الصعبة.
المفاجأة أن الزيادة في الهرمون لم ترتبط بالعمر أو اللياقة، إذ استفاد منها كل من الرجال الشباب وكبار السن على حد سواء.
ويؤكد الخبراء أن ممارسة تمرينات القوة مثل تمارين المقاومة تساهم بدورها في رفع مستويات الهرمون، لكن تمرين قطع الخشب يوفر ميزة إضافية بفضل الحركة الدائرية الكاملة التي تُشرك معظم عضلات الجسم.
يوصي الباحثون بإدخال هذا التمرين ضمن الروتين الرياضي المنتظم، خاصة لمن يبحث عن زيادة الطاقة، تحسين اللياقة، وتنشيط الهرمونات بطريقة آمنة.
