دواء تجريبي جديد يفتح آفاقًا لعلاج مقاومة الكوليسترول
أظهرت دراسة سريرية حديثة أن دواءً تجريبيًا يوميًا يُدعى إنليستيد، قد يوفر حلاً مبتكرًا للمرضى الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول ولا يحققون نتائج كافية من الستاتينات وحدها.

النتائج، التي عُرضت في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية، أظهرت أن إضافة إنليستيد إلى النظام العلاجي المعتاد، يمكن أن يخفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) بنسبة تصل إلى 60% بعد 24 أسبوعًا، مع استمرار التأثير حتى عام كامل.
وشملت التجربة من المرحلة الثالثة 2912 مشاركًا من 14 دولة، بمتوسط عمر 63 عامًا، جميعهم لديهم تاريخ من أمراض القلب أو السكتة الدماغية، أو كانوا معرضين لخطر مرتفع للإصابة بها في السنوات المقبلة.
وكان حوالي 97% من المشاركين يتناولون الستاتينات، و26% منهم أدوية إضافية لخفض الكوليسترول، ومع ذلك لم يحقق معظمهم أهدافهم العلاجية قبل إضافة إنليستيد.
اقرأ أيضَا: علامة في العين قد تشير إلى ارتفاع الكوليسترول دون أعراض
يعمل إنليستيد كمثبط يعزز قدرة الجسم على إزالة الكوليسترول الضار من الدم، بآلية مختلفة عن الستاتينات التي تقلل إنتاج الكوليسترول في الكبد، وأظهرت الدراسة أيضًا انخفاض مستويات بروتين ApoB بنسبة 50%، وأنواع أخرى من الدهون الضارة، في حين بقي الكوليسترول الجيد (HDL) ثابتًا.
اقرأ أيضَا: كيف تؤثر ممارسة الرياضة على مستويات الكوليسترول؟
وقالت الدكتورة بوجا بانكا، نائبة الرئيس المساعد للأبحاث السريرية في شركة ميرك: "الهدف من إنليستيد هو دعم المرضى الذين لا تصل علاجاتهم التقليدية إلى أهداف الكوليسترول المطلوبة، وتقديم خيار فعّال لتقليل مخاطر أمراض القلب".
ووفقًا للبيانات، كانت الآثار الجانبية للدواء قليلة نسبيًا، مع معدلات مماثلة للمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي، ما يعزز أمل استخدامه بأمان جنبًا إلى جنب مع الستاتينات.
ومن المتوقع أن تتقدم الشركة بطلب للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مطلع العام المقبل، ما قد يفتح آفاقًا جديدة لعلاج مرضى الكوليسترول المقاوم للعلاجات التقليدية.
